حذر السفير السوري المنشق نواف الفارس من إمكان استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية ضد قوات المعارضة المسلحة، مضيفًا: «أنا مقتنع بأنه في حال تعرض نظام الأسد لهجوم من الشعب سيستخدم النظام هذه الأسلحة». وكشف الفارس الذي كان سفير سوريا في العراق وأعلن انشقاقه عن النظام في 11 يوليو عن وجود تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن هذه الأسلحة ربما استخدمت بالفعل. يذكر أن سوريا تملك مخزونا كبيرا من الأسلحة الكيميائية التي تثير قلق الدول المجاورة، واتهم السفير في مقابلة أجراها مع قناة «بي بي سي» البريطانية من الدوحة النظام السوري بالوقوف وراء كل التفجيرات الضخمة التي شهدتها المدن السورية، موضحا أن السلطات السورية تستخدم عناصر من القاعدة لتنفيذها، وأكد أن أيام الأسد في الحكم باتت معدودة، إلا أن الرئيس السوري مستعد «لاستئصال الشعب السوري بأكمله» للبقاء في السلطة. وفيما يتعلق بخطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، اعتبر الفارس أن «خطة عنان فشلت منذ البداية»، مذكرًا بأن «عدة شهور انقضت ولكن النظام السوري لم ينفذ بندا واحدا من البنود التي تنص عليها هذه الخطة». يأتي هذا فيما قالت قيادة الجيش السوري الحر في الداخل، إن «معركة تحرير دمشق» بدأت، مؤكدة أن هناك خطة للسيطرة على العاصمة وأن «النصر آتٍ». وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين إن «معركة تحرير دمشق بدأت والمعارك لن تتوقف». وأعلن العميد مناف طلاس، وهو مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد وأعلى مسؤول عسكري سوري يعلن انشقاقه، امس أنه في باريس ويأمل بقيام «مرحلة انتقالية بناءة» في سوريا، وذلك في بيان وزع فى باريس يحمل توقيع «العميد مناف طلاس، باريس 17 تموز/ يوليو 2012« وعبر هذا الضابط عن الأمل في «الخروج من الأزمة عن طريق مرحلة انتقالية بناءة تضمن لسوريا وحدتها، واستقرارها وأمنها وتضمن لشعبها الغالي تطلعاته المحقة». وأضاف: «لا يسعني إلا أن أعبر عن غضبي وألمي في زج الجيش في خوض معركة لا تعبر عن مبادئه». الى ذلك أكد مصدر أردني وصول العقيد الطيار المنشق زياد طلاس للأردن، وبهذا يصبح عدد المنشقين عن الجيش السوري الذين لجؤوا إلى الأردن حوالى 700. ولم يتضح إلى الآن إن كان من صلة قرابة ما بين العقيد زياد طلاس والعميد مناف طلاس. وفي موسكو، اعلن الموفد الدولي الخاص كوفي انان أن الوضع في سوريا «غير مقبول»، داعيا مجلس الامن الى توجيه رسالة واضحة بوجوب توقف جرائم القتل، في وقت وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند «المجازر» اليومية في سوريا بانها «غير محتملة ولا يمكن السكوت عنها». واضاف الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في باريس مع نظيره التونسي المنصف المرزوقي أن ما يحدث في سوريا يخلق «نوعا من عدم الاستقرار في المنطقة مؤذيا للجميع» مضيفا أن على «الروس أن يفهموا انهم لا يمكن أن يبقوا الوحيدين او شبه الوحيدين في منع البحث عن حل» لهذا البلد. الى ذلك استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام السورى في احياء متعددة. وقالت الهيئة العامة للثورة إن قتيلين سقطا على الأقل في حي الميدان أمس بعد أن سيطرت مدرعات الجيش النظامي على الطرق الرئيسية في الحي، بينما أعاد الجيش الحر انتشاره في الأزقة وتبادل الطرفان إطلاق النار، وكانت "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ومكتب التنسيق والارتباط وكل المجالس العسكرية في المدن والمحافظات والكتائب والسرايا التابعة لها" قد أعلنت في بيان نشر مساء الاثنين، عن بدء العملية عند الساعة الثامنة مساء (17,00 ت غ) في كل المدن والمحافظات السورية، وذلك "ردًا على المجازر والجرائم الوحشية" لنظام الرئيس بشار الأسد، وأكد الجيش السوري الحر "الهجوم على كل المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات والدخول في اشتباكات ضارية معها ودعوتها للاستسلام أو القضاء عليها"، داعيًا إلى "محاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة المنتشرة في سوريا والدخول معها في اشتباكات ضارية للقضاء عليها"