نظم سكان حي البخارية في جدة إفطارا جماعيا احتفاء بحلول شهر رمضان المبارك في نادي الخطوط السعودية، وسط أجواء حميمية بمشاركة عدد من أعيان الحي، الذين تجاذبوا أطراف الحديث حول العديد من الأمور الحياتية خصوصا الأنشطة التي كانوا يمارسونها أيام الصبا في حي البخارية. وأوضح عضو لجنة العلاقات العامة والإعلام في الجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور محمود قاري جان أن فكرة إقامة الإفطار الجماعي نشأت منذ أكثر 30 عاما لمجموعة من سكان الحي هم عبدالحمن عالم تركستاني وشقيقه عبدالرحيم وأمين، عبدالله قاسم وهاشم خوجة وآخرون. وأفاد جان أن الفكرة بدأت بمجموعة صغيرة قرابة 15 شخصا وكانت عبارة عن فطور الحارة ثم انتقل إلى حي الحمراء على شاطئ البحر أمام شركة الكهرباء ثم توسعت العملية، لتشمل أبناء الحي كافة، مشيرا إلى أنهم يستأجرون صالات وقاعات كبيرة لاستضافة أكثر من 200 شخص، لافتا إلى أن الأهالي باتوا يأتون الإفطار الجماعي بأبنائهم وأحفادهم. في حين، أوضح عبدالرحمن تركستاني أنهم اعتادوا على تحديد أول ثلاثاء من شهر رمضان ليوم موعد الإفطار الجماعي، وفي حال أن صادف الثلاثاء أول أيام الشهر الكريم فيضطرون إلى إقامة الإفطار في اليوم الثاني حتى يفطر الجميع أول الشهر مع أهلهم وأبنائهم. وذكر تركستاني أن مجموعة من سكان الحي تتكفل بإحضار الفطور، ملمحا إلى أن العملية تجري بتعاون الجميع من خلال توفير بعض الأطعمة مثل السمبوسة والفول والسوبيا والعصيرات. واتفق كل من قاري وتركستاني على أن للإفطار الجماعي العديد من الفوائد من توطيد علاقات سكان الحي، والاستمتاع بروحانية الشهر، معتبرا الإفطار الجماعي نموذجا تعاونيا أساسه المساعدة والمحبة، وإظهار مبدأ التساوي في الطاعات، واستذكار الذكريات القديمة كالطفولة وأيام الدراسة.