تسجل المتسولات بالمدينةالمنورة أعلى نسبة أرباح تحققها من التسول خلال شهر رمضان المبارك، حيث يعتبر هذا الشهر الكريم من الأشهر التي تتضاعف فيها أعمال الخير التي تزيد من أعداد المتسولات اللاتي أصبحن ينتشرن في جميع الأماكن التي يكثر بها تواجد المارة بالإضافة إلى أماكن تعتبر لهن مصدر رزق كالمطاعم وآلات الصرف الآلي، التي ينتهزن بها فرصة دخول وخروج المارة منها فينتظروهم عند الباب لطلب المساعدة، وأكدت عدد من المتسولات ل«عكاظ» أن رمضان يعتبر من الأشهر التي يتضاعف فيها الرزق على حد قولهن. «عكاظ» رصدت أثناء جولتها عددا من المتسولات اللاتي برعن في طرق التسول فهناك متسولة جلست أمام إحدى المحلات التجارية وجعلت من طفلها وسيلة للتسول حيث قامت بإلباسه ملابس متسخة لتستدر عطف المارة عليها، وعند سؤالها عن جلوسها أمام المحل قالت هذا شهر رمضان شهر الخير الذي تزيد فيه الخيرات والصدقات. وأخرى وقفت لدى إحدى مكائن الصرف الآلي تتسول من كل شخص توقف لدى مكينة الصرف الآلي بحجة المرض أو العاهات، وعند التحدث معها أكدت أن في رمضان يكثر الخير وأن الناس يقومون بإخراج صداقاتهم مضاعفة في هذا الشهر. وأخرى أمسكت بتقارير طبية تتسول بها لتستدر عطف الآخرين عليها. ويؤكد أحمد علي أنه لا يستطيع رد أي متسول أو متسولة حتى لو علم أنهم بغير حاجة، فكل من يمد يده له سوف يقوم بمساعدته حتى لو بالقليل. أسعد بهجت أحد الباعة في أحد المحلات الموجود في حي قباء، يقول: نشهد يوميا مختلف الأنواع من التسول فهناك متسولات يقمن بالتسول مع أبنائهم وهناك من يمسك بيد والده أو والدته ويجولون المحلات لمضايقة الزبائن والتسول منهم، كما أصبحت وجوه الكثير من المتسولات والمتسولين مألوفة لدينا من كثرة مشاهدتها تتسول يوميا. من جهة أخرى، يوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام دور الشرطة في مكافحة المتسولين والمتسولات، فيقول: توجد لجنة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بمكافحة التسول بمساندة عناصر أمنية كما تقوم الشرطة بالقبض على المتسولين في أماكن تواجدهم، إذ تعمل اللجنة جاهدة لمكافحة هذه الظاهرة والقبض على المتسولين المنتشرين في جميع الأماكن، والبارعين في طرق التسول ووضع الآهات والروايات ليستدر عطف الآخرين. موضحا أنه في حال القبض على المتسول متصنع العاهة يحول إلى القسم ومنه إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد ذلك يحال إلى المحكمة الشرعية، وفي حال إصابته بعاهة حقيقية وكان وافدا يرحل إلى بلاده، وإذا كان سعوديا يحال إلى الشؤون الاجتماعية لدراسة أوضاعه الاجتماعية ودراسة أسباب تسوله.