تضاربت المعلومات بشأن طبيعة التفجير الذي هز مبنى الأمن القومي في وسط دمشق أمس وأدى الى مقتل ثلاثة مسؤولين كبار في النظام السوري، وسرت روايتان متناقضتان عن الهجوم إحداهما تتحدث عن تفجير انتحاري والثانية عن حقيبة محشوة بالمتفجرات تم تفجيرها عن بعد. وتحدث التلفزيون السوري في بادئ الأمر عن هجوم «انتحاري» ثم عاد ليكتفي بوصفه بأنه «اعتداء ارهابي» أدى الى مقتل العماد داوود راجحة وزير الدفاع والعماد آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد ونائب وزير الدفاع والعماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية ورئيس خلية الأزمة التي تم تشكيلها لمواجهة الانتفاضة في البلاد. من جهته افاد مصدر امني ان انتحاريا فجر حزامه الناسف خلال انعقاد اجتماع لكبار القادة الأمنيين في مبنى الامن القومي، موضحا ان الرجل كان من الحراس الشخصيين لأحد المشاركين في الاجتماع. بالمقابل أكد مصدر أمني آخر أن حقيبة محشوة بالمتفجرات تم ادخالها الى قاعة الاجتماع من جانب حارس شخصي لأحد المجتمعين نجح في مغادرة القاعة ثم قام بتفجير القنبلة عن بعد. وتبنى الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين عن الجيش النظامي ومدنيين مسلحين، في بيان الهجوم من دون توضيح ما اذا كان انتحاريا ام لا. وفي شريط فيديو لاحق قال ضابط منشق ان عنصرا من «سرية المهام الخاصة التابعة لكتائب الصحابة بداخل المكان قام بعملية امنية متقنة فقام بقتلهم (المسؤولين الأمنيين) بطريقة معينة أتحفظ عن ذكرها الآن».