ما من شارع ولا طريق بالحواري إلا وبه من العمالة السائبة أعداد غير قليلة، والخطير في الأمر أن منهم من لا يملك حق الإقامة النظامية. والمؤسف أن بقاءهم بهذا الوطن ما كان ليستمر لولا أن البعض من الناس يسترخص أجورهم فيعتمد عليهم لما يحتاج إليه من خدمات. وبعدد يوم الأربعاء 7/8/1433ه كشفت «عكاظ» كيف أن العمالة السائبة تفرض كلمتها في سوق العمل برخص أجرها. إذ تقول «عكاظ» في مقدمة عرضها للمشكلة : الحالة تبدو أكثر وضوحا في المدينة الساحلية، ولم تعد المعالجات الموضعية مجدية إذا لم تصحبها همة المواطن ويقظته وإحساسه بالخطر الأمني والتداعيات السلبية للسائبين، كما هو الحال في شارع الأمير متعب وفلسطين وباخشب وطريق الستين والكيلو 7 وهلم جرا. أغلب هؤلاء من الجنسيات العربية، ويتوزع بينهم عدد مقدر من الآسيويين، لكن الغلبة للعرب خلافا للأفارقة المتخصصين في جمع المعادن المستهلكة والكراتين وعبوات المياه الغذائية، لكن ما يجمع شتات هؤلاء هو خبراتهم المتواضعة في الحرف والأعمال والصناعات وتدربهم عليها في بيوت أبرياء منحوهم الثقة ولم يحصدوا غير الندم والخسران، فالسباك يعمل في معالجات الكهرباء والبناء ولا يتورع في إصلاح الأجهزة الإلكترونية، وكل ذلك يحدث تحت شعار (نلقط رزقنا). والمشكلة ليست في العامل بإقامة أو السائب بلا إقامة، وإنما في النتيجة التي يتحدث عنها وفق ما نشرت عن السيد سعيد مبشر بقوله : (إن المغالاة في الأسعار دفعت أغلب المواطنين للتعامل مع الأيدي العاملة السائبة والرخيصة). وأخطر من هذا وذاك ما تحدث به سليم الجهني بقوله : (ليس أمامنا حل غير الاستعانة بالأيدي السائبة لإتمام أعمالنا لتفادي التأخير. ويذكر أن أحد جيرانه أبرم عقدا مع مقاول من جنسية عربية لبناء عمارة سكنية وفوجئ لحظة التوقيع بغياب مالك المؤسسة «الكفيل» مع وجود المطبوعات والختم الخاص للمؤسسة مع المقاول الأجنبي، ويرى الجهني أن خطأ كهذا يفتح الباب واسعا أمام مشاكل وأزمات متتالية. فقد يقود تصرف كهذا إلى تحرير كفالات وتسهيل إجراءات مخالفين من خلال منحهم أوراق تعريف تمكنهم من الحصول على قروض أو استئجار سيارات من مكاتب التأجير ما يؤدي إلى سلبيات جديدة تضاف إلى السلبيات الناجمة عن ظاهرة التسيب والعمالة المجهولة). نتائج مؤلمة، ومع ذلك لا يزال من يعتمد هذا السلوك لمجرد تحقيق الفائدة الشخصية. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة