اتسعت رقعة المواجهات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام، ليقرع ولأول مرة «الحر» أبواب العاصمة دمشق في اشتباكات عنيفة تحدت قوات الأسد، فيما تعرضت المناطق المحيطة بالعاصمة للقصف والاقتحام، بينما حصن الأهالي مواقعهم بقطع الطرقات. وإقامة المتاريس. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «الجيش النظامي يقصف أحياء عدة من دمشق بقذائف الهاون» حيث يتمركز عناصر من الجيش السوري الحر. وأضاف عبد الرحمن «أن المعارك الأعنف وقعت في أحياء التضامن وكفر سوسة ونهر عايشة وسيدي قداد. وهي مناطق قريبة من حي المالكي، حيث يقيم بشار الأسد، وتحاول قوات الأمن السيطرة على هذه الأحياء إلا أنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن». يأتي ذلك، فيما أفادت لجان التنسيق المحلية، أن 71 قتيلا سقطوا في شتى المدن السورية، خلال عمليات لقوات النظام في دير الزور وحمص وإدلب ومدن سورية أخرى. في غضون ذلك، دعت بعثة المراقبين الدوليين بعيد زيارتها الثانية إلى بلدة التريمسة في ريف حماه السلطات السورية إلى «التوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة» ضد التجمعات السكنية في سوريا، بعد أن أكدت أن هذه السلطات استخدمت الأسلحة الثقيلة في هجومها على هذه البلدة في الثاني عشر من يوليو (تموز) ما أدى حسب ناشطين إلى مقتل نحو 150 شخصا. وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم هذه البعثة سوسن غوشة أن بعثة المراقبين «تدعو الحكومة السورية إلى التوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة في التجمعات السكنية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحد من الإصابات في صفوف المدنيين». هذا وأعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا أمس أن على الرئيس الأمريكي باراك أوباما ألا ينتظر احتمال انتخابه لولاية جديدة في نوفمبر (تشرين الثاني) وأن يتحرك فورا لوضع حد لأعمال العنف التي يذهب ضحيتها آلاف الأشخاص في سوريا. وقال سيدا في حديث لقناة سي ان ان «نود أن نقول للرئيس أوباما إن انتظار يوم الانتخابات لاتخاذ قرار بشأن سوريا ليس أمرا مقبولا بالنسبة للسوريين». دوليا، يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في موسكو الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان على أمل إعطاء دفع دبلوماسي لخطته المتعثرة حاليا من أجل تسوية الوضع في سوريا، على ما أفاد الكرملين.