جرت اشتباكات دامية مساء امس فى قلب دمشق بين قوات النظام السورى والجيش الحر وصفهاالسكان بأنها أعنف معارك من نوعها فى العاصمة منذ بدء الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد وقالت المعارضة السورية إن الجيش الحكومى أغلق الطريق المؤدى إلى المطار، ويحاول تطويق مقاتلى المعارضة فى الأحياء الجنوبية مثل التضامن والحجر الأسود فى محاولة لسحق الانتفاضة داخل دمشق، وامتد القتال إلى حى اللوان على المشارف الجنوبية الغربية للعاصمة.من جهته حذر المجلس الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي «المتردد والعاجز» من «النتائج الكارثية» ل»معارك المصير» التي تشهدها العاصمة دمشق ومدينة حمص، مؤكدا ان نظام الرئيس بشار الاسد حول العاصمة الى «ساحة حرب يشنها على الاحياء الثائرة».وقال المجلس في بيان تلاه جورج صبرة المتحدث الرسمي باسمه من اسطنبول إن المجلس «يضع المجتمع الدولي المتردد والعاجز امام مسؤولياته فحماية ارواح السوريين اهم من أي معاهدات واتفاقات». واضاف «نحمل الجامعة العربية ومجلس الامن النتائج الكارثية المترتبة على ما يجري هذه الساعات في كل من حمص ودمشق»، مؤكدا ان «العاصمة تحولت الى ساحة حرب يشنها النظام على الاحياء الثائرة». وتابع «نهيب بالسوريين ان يهبوا لمساندة حمص ودمشق حيث تجري معارك المصير».وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «الجيش النظامي يقصف احياء عدة من دمشق بقذائف الهاون» حيث يتمركز عناصر من الجيش السوري الحر. إلى ذلك زار فريق من المراقبين الدوليين لليوم الثاني على التوالي أمس بلدة التريمسة بريف حماه لمواصلة التحقيق في احداث الخميس الماضي التي ذهب ضحيتها اكثر من 150 قتيلا بحسب ناشطين، فيما تواصل القصف على مختلف المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام في دير الزور وحماه، متركزا على احياء مدينتي حمص والرستن، ما ادى الى مقتل 15 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وبعد ثلاثة أيام على الاحداث التي شهدتها بلدة التريمسة في ريف حماه وسط سوريا، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي خلال مؤتمر صحافي في دمشق الاحد ان الاحداث التي شهدتها البلدة «ليست مجزرة». واعتبر ان الرسالة التي بعثها الموفد الدولي كوفي انان الى مجلس الامن بشان ما حصل في التريمسة «متسرعة الى ابعد الحدود وغير مبنية على ما حدث». واتهم انان في هذه الرسالة الجمعة الحكومة السورية «بالاستخفاف» بقرارات الاممالمتحدة، معتبرا ان «استخدام المدفعية والدبابات والمروحيات في (التريمسة) الذي اكدته بعثة الاممالمتحدة في سوريا، يعد انتهاكا للالتزامات والتعهدات التي قطعتها الحكومة السورية بوقف استخدام الاسلحة الثقيلة» في المدن. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان القوات النظامية قصفت الخميس الماضي بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات ما ادى الى مقتل اكثر من 150 شخصا. وفي السياق، قالت المتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا سوسن غوشة ان وفدا من المراقبين عاد أمس في الساعة الثامنة والنصف الى التريمسة» لاستكمال تقصي الحقائق. واعلن الوفد في تقرير عقب زيارته الاولى للبلدة السبت ان الهجوم الذي شنته القوات السورية على بلدة التريمسة «استهدف على ما يبدو مجموعات ومنازل محددة، بشكل رئيسي الجنود المنشقين والناشطين»، معتبرا ان «اسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم بينها المدفعية وقذائف الهاون واسلحة خفيفة». واكد ان «عدد الضحايا لا يزال غير واضح». وكانت بعثة المراقبين الدوليين المؤلفة من 300 عنصر غير مسلح علقت عملياتها في منتصف يونيو، بسبب «تصاعد العنف بشكل كبير» في البلاد التي تشهد احداثا دامية منذ منتصف مارس 2011 ذهب ضحيتها اكثر من 17 الف قتيل اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد. دبلوماسيا، أعلن المكتب الاعلامي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كوفي أنان سيصل اليوم الاثنين الى موسكو وسيعقد غدا الثلاثاء لقاء مع بوتين، مشيرا الى ان «روسيا ستؤكد دعمها لخطة السلام التي طرحها» الموفد الدولي. من جانبه، اتصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفيا السبت بوزير الخارجية الصيني يانغ جيشي لمطالبته بأن تستخدم بكين «نفوذها» من اجل ان يتم تطبيق خطة انان لوقف العنف في سوريا.