أعرب عدد من الخبراء والمراقبين السعوديين أن التدخلات الخارجية في الشأن السعودي مرفوضة وغير مقبولة، مطالبين في تصريحات ل «عكاظ» بلجم إيران التي تحاول إذكاء الفتنة في المنطقة وتصدير مشاكلها الداخلية في الوطن العربي وإثارة القلاقل وتهديد الأمن والسلم في العالم عبر المضي في برنامجها النووي المثير للجدل وتهديد جيرانها. وقالوا أن المملكة كانت ولا تزال تدعم الحقوق العربية المشروعة، ومواقفها حيال القضايا الإسلامية واضحة وصريحة مؤكدين أن المملكة كانت ولاتزال دولة الأمن والسلام، ولم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة في العالم. وأوضح الكاتب السياسي الدكتور صالح بن سبعان أن المملكة كانت ولاتزال ترفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، مبينا أن إيران دأبت على زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة وتصدير مشاكلها الداخلية للخارج، وأصبحت تتدخل في الشؤون الداخلية الخليجية والسعي لإثارة القلاقل، وهذا أمر مرفوض لا يقبله الشعب الخليجي والسعودي وترفضه الأعراف والدبلوماسية العالمية، مؤكدا أن المملكة محصنة بوحدتها الوطنية. وأضاف إن إيران بلورت سياستها الخارجية على التدخلات بهدف تصدير مشاكلها في المنطقة، وهو الأمر الذي أصبح معروفا للجميع ولم يعد في الخفاء، مستذكرا محاولتها الفاشلة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، وهو الأمر الذي كشف عن نواياها السيئة مع المملكة، رغم علمها ويقينها بما تقوم به بلاد الحرمين الشريفين لتعزيز الأمن والسلم العالميين. وأكد أن السياسات الإيرانية القميئة فشلت في إذكاء الفتنة ونشر القلاقل في المنطقة لأن الشعوب أصبحت تعلم حقيقة النوايا الإيرانية التدميرية ورغبتها في تعزيز الصراعات الطائفية، موضحا أن المملكة لم ولن تقبل أي تدخل من أي طرف في الشأن السعودي. وقال: المملكة لها وزن وثقل سياسي كبير في المنطقة والعالم وتحظى بالاحترام والتقدير في المحافل الدولية مطالبا المجتمع الدولي بلجم إيران ووقفها عند حدها خاصة تدخلاتها في الشأن السوري ودعمها النظام الأسدي الذي يشن حربا شعواء على شعبه المغلوب على أمره. وبين المحلل الاستراتيجي الدكتور خالد الدخيل أن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السعودية مبدأ مرفوض تماما وخط أحمر، مطالبا بضرورة فضح إيران وتعريتها وتقديم الأدلة الدامغة في تورطها في المؤامرات في المنطقة، وقال إن التدخلات الخارجية في الشأن السعودي مرفوضة تحت أي ظرف من الظروف، مشيرا إلى أن إيران تحاول نشر هذه الثقافة السوداوية إلى المنطقة. وأضاف إن الإيرانيون يفكرون بأيدلوجية بحتة وهي تعلم أن هناك حاجزا كبيرا بينها والدول العربية، والمملكة تعتبر السند الرئيس للأمتين العربية والإسلامية، وعلى الجميع العمل على كشف الحقائق وإماطة اللثام عن المخططات الخارجية لإيران. وذكر الدكتور عبدالعزيز بن صقر مدير مركز دراسات الخليج أن إيران وسوريا وروسيا هما مثلث الشر في المنطقة، مؤكدا أن محاولات إيران التدخل في المنطقة الخليجية لن ينجح لأن الشعوب الخليجية تعي تماما الأهداف الإيرانية وخططها لإذكاء الطائفية، وأصبحت تعي تماما الدور الخطير الذي تلعبه إيران في سوريا، وخططها لقتل الشعب السوري عبر إرسال الأسلحة الإيرانية لنظام الأسد لقتل شعبه المغلوب على أمره.