من المفاهيم الأولية التي ترسخها الدورات التدريبية في مجال التطوير الإداري أو التطوير الشخصي أو الاجتماعي.. أو أي نوع من أنواع التطوير، هو أن القيام بالعمل نفسه وتحت الظروف نفسها، يؤدي في الغالب إلى الحصول على النتائج نفسها. فلن يكون هناك تغيير في نتائج العمل، ما لم يتم تغيير الطريقة المتبعة للقيام بذلك العمل. الإشارات المرورية الضوئية المستخدمة حاليا في داخل المدن والطرق الرئيسية عند التقاطعات على اليمين وعلى اليسار أثبتت أنها ليست ذات كفاءة عالية في تنظيم حركة المرور، خصوصا لو كان الطريق بعدة مسارات ويتطلب تنظيما مروريا معقدا نسبيا. المطلوب هو أن يتم تغيير هذه الإشارات المرورية بوضع الإشارات العرضية المعلقة فوق كل مسار. بمعنى، أن يكون لكل مسار إشارة ضوئية فوقه مباشرة توضح للسائق كيفية استخدام هذا المسار.. على سبيل المثال، لو أن المسار الأيمن مخصص للانعطاف يمينا فقط، توضع فوقه إشارة مرورية ذات سهم متجه إلى اليمين فقط، بحيث يتضح لكل السائقين أن هذا المسار محدد للاتجاه اليمين فقط. وذات الفكرة تنطبق على المسارات الأخرى المتجهة يسارا أو للأمام. توضيح المسارات على الطرقات بهذا الشكل المتكامل، لا يترك لأي سائق مجالا للتخمين أو الظن. والإشارة الواضحة، هي في حد ذاتها، محفز للالتزام بها ولو بعد حين من الزمن. وقبل معارضة الفكرة أو النظر إليها بشكل تشاؤمي حسب نوعية القيادة في داخل المدن حاليا علينا أن نتذكر أن نظام الإشارات المرورية الضوئية الحالية قائم منذ عدة عقود، والشوارع تعيش شبه فوضى مرورية، فما هو المانع من تغيير نظام الإشارات المرورية الحالية، بأن يتم تحديد إشارة لكل مسار وهي للمعلومية طريقة أكثر اقتصادية من النظام القائم حاليا ، وننتظر نتائجها في القادم من الأيام. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تغيير نظام الإشارات المرورية الحالية، بنظام تحديد إشارة مرورية ضوئية لكل مسار.. فمن حيث الفعالية على أرض الواقع، هي أكثر وضوحا وفهما وتنظيما. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات, 636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة