أوقفت وزارة التعليم العالي أنشطة إحدى الجمعيات العلمية مؤخرا بعد اعتمادها وزاريا، والتي تضم حوالى 8 آلاف منتسب ومنتسبة بعد تطور نشاطها خلال الثلاث سنوات الفائتة. وطالب رئيس الجمعية الوطنية لطلاب الطب في المملكة فيصل بن عثمان القرشي برفع الإيقاف الذي وصفه بغير المبرر، وتجديد الاعتراف بها كمظلة رسمية لجميع طلاب وطالبات الطب في المملكة من قبل وزارة التعليم العالي حسب النظام، وكما جاء في الإطار العام للجمعية والمرفق بخطاب أمين مجلس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية رقم 616/ج.م.س.ع.ص وتاريخ 24/2/1429 ه، ورد اعتبارها بالتعميم على من يلزم بمعاملتها أسوة بالجمعيات العلمية الأخرى على نحو عاجل. وأوضح أن «فكرة إنشاء الجمعية الوطنية لطلاب الطب انبثقت حين صرح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بعدم ممانعته من إشراك الطلبة في رابطة اتحاد لهم ومشاركتهم في مجالس الكليات، حيث أكد أنه لا يمانع في أن يكون للطلبة رابطة خاصة بهم، وذلك خلال استضافته في مجلس الشورى في جلسته السبعين المنعقدة بتاريخ 16 محرم 1428 ه. وعليه، فقد بادر ثلاثون من طلبة الطب من جامعات مختلفة بتقديم مقترح إنشاء جمعية لطلبة الطب بالمملكة لمدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة (آنذاك)، باعتبارها الجامعة المتخصصة في العلوم الصحية في المملكة، واتبعت اللجنة التأسيسية للجمعية الخطوات النظامية اللازمة حتى أقر إنشاؤها كجمعية وطنية في شهر صفر 1429 ه ومقرها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، ويحق لها أن تفتتح مقراتٍ أخرى في مدن المملكة الأخرى حسب النظام، وذلك بموجب خطاب أمين عام مجلس التعليم العالي رقم 293/أ و تاريخ 1429/2/23ه، والمتضمن موافقة وزير التعليم العالي على قرار مجلس الجامعة الذي أوصى بإنشاء (الجمعية العلمية السعودية الوطنية لطلاب الطب)». ويكمل القرشي «استطاعت الجمعية بفضل من الله تعالى، ثم بدعم مدير الجامعة المشرفة (سابقا) ووزير الصحة حاليا، أن تحصل على كل أوجه الدعم وخصص لها عنوان دائم في الجامعة وخاتم رسمي للمرسلات، وتحقق في السنتين الأوليين من إنشائها توسع أفقي في أكثر من ثماني مدن حول المملكة، ورسمت لنفسها عشرين هدفا للمرحلة الخمسية الأولى 1429 1434 ه وتحقق جلها بفضل الله، وأقامت من أجل ذلك أكثر من 180 مشروعا ومؤتمرا ومهرجانا ودورة تعليمية وفعالية صحية وتوعوية ومجتمعية وبحثية في 11 مدينة في كافة أنحاء المملكة، وساهمت في تنفيذ مشروع التبادل الطلابي والبحثي لأول مرة بين طلبة الطب في المملكة و18 دولة حول العالم، وحصلت على عدد من الجوائز والأوسمة والدروع والاعتراف محليا ودوليا، وتعاونت في تنفيذ مشاريعها وخططها من خلال مذكرات تفاهم وقعت لهذا الغرض مع الجهات الحكومية وإمارات المناطق والوزارات والهيئات والشركات الكبرى ودور الأيتام والإيواء والجمعيات الخيرية والإنسانية ومنظمات الأممالمتحدة ودور الصحافة والإعلاميين والعلماء والكتاب ورجال المال والأدباء والرياضيين، واستطاعت أن تفعل دور القطاع الخاص في خدمة المجتمع من خلال رعاية المناسبات والمهرجانات وحملات التبرع بالأعضاء وخدمة الحجاج والمعتمرين، كل ذلك كان بجهد وسواعد أعضاء الجمعية من طلاب وطالبات الطب، وهم من يتولون إدارتها بأنفسهم، رغم العوائق والعقبات التي كانت تعترض طريقهم» وقد أصدر مجلس إدارة الجمعية مؤخرا توضيحا بعد أربعة أشهر من التوجيه المبلغ للجمعية بإيقاف أنشطتها، لأسباب غير واضحة وغير محددة، ليعبر عن كل طالب وطالبة في كليات الطب في جامعات البلاد، ممن هم أعضاء منتسبون للجمعية نظاما، وممن منحوا حق أن يكون لهم جمعية رسمية تمثلهم وتعنى بشؤونهم، جاء البيان ليورد حقائق مهمة، ويعبر عن رغبة كلية في الاستيضاح وحل المشكل ومنع حدوثه مستقبلا.