عكست زيارة الرئيس المصري د. محمد مرسي إلى المملكة ولقاؤه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز( في أول زيارة خارجية يقوم بها مرسي) ردود فعل واسعة النطاق في دوائر السياسة والمال في مصر. ووصفها خبراء السياسة بأنها فاتحة خير تقود إلى التفاؤل في المستقبل، نظرا لما تمثله المملكة من ثقل ودور بارز على الساحتين الإقليمية والدولية .. وأكدوا أن اختيار المملكة كمحطة أولى للرئيس الجديد تؤكد إدراك كلتا الدولتين لأهمية ومحورية العلاقات الثنائية باتجاه دعم القضايا العربية من خلال التشاور والتنسيق بين البلدين. حيث قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعه العربية أن لقاء القمة يعكس ما يتمتع به البلدان وقياداتهما على المستويين العربي والإقليمي وحرصهما على دفع العمل العربي المشترك في كل المجالات، حيث كانت القضايا العربية وخاصة الفلسطينية ومازالت تنال الاهتمام الأول في جدول أعمال الدولتين العربيتين. ومن جهته، أثنى السفير فتحي الشاذلي سفير مصر السابق في الرياض، ومستشار وزيرة التخطيط والتعاون الدولي على دعوة خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري ، معتبرا أن القمة تؤسس لمرحلة جديدة من شأنها أن تصب ليس في مصلحة الدولتين وشعبيهما فقط، وإنما لمصلحة المنطقة العربية برمتها. واستطرد السفير فتحي الشاذلي أن مصر والسعودية لهما مكانة خاصة ومن الطبيعي أن تكون أية لقاءات قمة بين قيادتي الدولتين تعكس همومهما حيال ما تشهده الأمة العربية من مشكلات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تشكل الهم الرئيسي للبلدين بالنظر إلى دورهما التاريخي. واعتبر السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، ومساعد وزير الخارجية السابق أن ثمار القمة الأولى لا يمكن حسابها بحجم الاستثمارات السعودية، أو معدلات التجارة ، وإنما بما للسعودية ومصر من موقع إقليمي مؤثر في كل القضايا والتحولات التي تمر بها المنطقة. ورأى أن القمة لابد أن تكون قد تطرقت للوضع الإقليمي وخاصة التدخلات الإيرانية في ظل تناغم الموقف بين القاهرةوالرياض حيال ضرورة احترام سيادة واستقرار الدول على أراضيها، وعدم التدخل بشؤونها. ومن جانبه أثنى الدكتور محمد شفيق زكي مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط على حرص خادم الحرمين الشريفين لدعم مصر في المرحلة المقبلة. معتبرا أن موقفه يعكس مدى ما تكنه المملكة من حب لشعب مصر مؤكدا ثقته بأن هذه القمة سوف تحدد معالم التحرك خلال الفترة المقبلة، وستظهر نتائجها حيال التعامل مع مختلف الملفات والمشكلات القائمة سواء ما يخص البلدين أو ما يخص أمن واستقرار المنطقة. وأكد السفير هاني خلاف مندوب مصر السابق لدى الجامعه العربية أنه ليس بالغريب أن تكون أول قمة تجمع الرئيس المصري مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين. فيما وصف القمة بأنها عكست حجم المشاعر المتبادلة سواء بين قيادتي البلدين، أو بين شعبيهما مما يدحض أية افتراءات أو ادعاءات سعت للنيل منها. وشدد السفير هاني خلاف على أن حرص خادم الحرمين الشريفين على استضافة الرئيس المصري الجديد ينطلق من حجم تقديره لمصر قيادة وشعبا. كما اعتبر السفير د. مصطفى عبد العزيز مساعد وزير الخارجية المصري السابق أن القمة أكدت للعالم حجم الروابط التي تقوم عليها العلاقات بين البلدين مشيرا إلى ذلك أبلغ رد على الادعاءات التي روجت لوجود موقف خليجي أو سعودي معاد للثورة المصرية.