المغترب اليمني ماذا يريد من القيادة السياسية في بلاده، ومن وزارة شؤون المغتربين بالأخص ؟ سؤال يطرح نفسه بين اليمنيين في المهجر، حيث يتفاءل الجميع هناك بمستقبل يبدد همومهم، ويحقق طموحاتهم، ويسخرالإمكانيات أمامهم لتذليل العقبات التي تواجههم، بمصداقية ووفاء من المسؤولين عن هذا القطاع .. الذي ربما كان منذ عهد قريب مغربا عن اهتمامات المسؤولين في الحكومة. غير أن الجهد المكثف من قبل الوزير مجاهد القهالي، واهتمامه ومتابعة القيادة السياسية، ولقاء الرئيس عبدربه منصور هادي برؤساء الجاليات مؤخرا أعطى زخما جديدا يبشر بحقبة جديدة من الاهتمام، ودلالة على أن هذا القطاع الحيوي المسخر لخدمة شريحة كبيرة من أبناء الوطن وربط انتماءاتهم بوطنهم. أدرك أن إشراك هؤلاء في دفع عجلة التنمية أمر حتمي. يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في الوطن الأم .. كما ينتظر المغتربون في شتى بقاع المعمورة الالتفاف لحماية حقوقهم، ومتابعة قضاياهم من قبل السلطات المعنية .. بنفس درجة تعاملها مع القضايا الوطنية المختلفة. وما تخطط له الوزارة مؤخرا من مشاريع اقتصادية وخدمية تعزز الروابط، وتوثق العلاقات بين أبناء الجاليات في كل بلد، وتحقق التكافل الاجتماعي في اتجاه إشراك واندماج المواطن اليمني المغترب في نهضة بلاده. عن طريق فتح المجال أمام رجال الأعمال، وأصحاب رؤوس الأموال للمشاركة في التنمية، ودعم المشاريع الحيوية التي تحقق المصلحة للجميع، وينتفع بها كل يمني.. لذلك يصبح تفعيل قطاع المغتربين اليمنيين، وتنشيط مساراته ومشاريعه المعلنة ضرورة . إذا ماتوفرت الرعاية الكاملة للمغترب، وحماية مصالحه في الداخل والخارج، ومنحه النصيب الأكبر من اهتمام القيادة السياسية أسوة ببقية القطاعات الأخرى.