أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بدور اليمنيين في المهجر ومواقفهم الوطنية تجاه أهلهم وشعبهم ومساهمتهم الإيجابية في تنميته واستقراره. وأكد الرئيس هادي خلال لقائه أمس الأول مع رؤساء الجاليات اليمنية في المملكة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة أن اليمن اليوم ولجت عهدا جديدا وستتغير معها منظومة الحكم بصورة إيجابية ومثلى لكي تسود العدالة الاجتماعية ولا يشعر أي طرف بظلم أو انتقاص في الحقوق والواجبات كي يخطو الجميع معها الخطوات الأولى في رحاب القرن الحادي والعشرين. وفي اللقاء الذي حضره وزير شؤون المغتربين مجاهد القهالي هنأ رؤساء الجاليات الرئيس هادي نيله ثقة الشعب اليمني في الانتخابات الرئاسية .. كما قدموا له التبريكات وللشعب اليمني على الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية على عناصر الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة. كمارحب الرئيس هادي برؤساء الجاليات في بلدهم، ووطنهم طالبا من الجميع في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التعاون والتكاتف كل من موقعه للإسهام في إرساء الأمن والاستقرار. وقال « لقد تسلمت الرئاسة وتحملت المسؤولية في ظرف استثنائي ولفترة استثنائية لإخراج اليمن من أزمة صعبة ومعقدة بعد أن وصل الوضع إلى مفترق طرق إما الذهاب إلى حرب أهلية ويتجزأ الوطن، أو العمل ما أمكن لالتئام الشمل والتعاون مع الجميع للخروج من الأزمة المعقدة، والتي بعون الله تم الجنوح للسلم، عبر الذهاب للمبادرة الخليجية التي استطاعت أن تخمد نيران الحرب التي كانت بوادرها قائمة وتداعياتها ماثلة». واستطرد الرئس اليمني قائلا : «لقد وقف العالم أجمع مع اليمن كي لا يذهب إلى حرب أهلية باعتبار أن تداعياتها ستطال وتؤثر على المنطقة والعالم أجمع، لموقع اليمن ومكانته الحيوية والجغرافية كرابط بين الشرق والغرب، وهو الأمر الذي دفع بالدول دائمة العضوية في المساندة والتصويت بالإجماع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لتحظى اليمن بإجماع إقليمي ودولي غير مسبوق للخروج من أزمته الراهنة والولوج صوب المستقبل المنشود». ومن جهتهم، عبر رؤساء الجاليات عن سعادتهم بهذا اللقاء الذي يأتي في هذه المرحلة الحاسمة التي يشهدها الوطن للتأكيد على الوقوف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي حظي بإسناد شعبي محليا وإقليميا ودوليا ليقود البلاد في هذه المرحلة الحاسمة والحرجة إلى مرافئ السلم والوئام، وللتهنئة بالانتصارات المحققة ضد عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة وتطهير الوطن من شرورهم وأعمالهم النكراء. وأشاروا إلى أن الآمال الكبيرة معقودة على حنكة الرئيس في تجاوز المرحلة بكل أعبائها وتركتها الثقيلة.. مؤكدين الوقوف المطلق خلفه والمساهمة في التنمية الاقتصادية باعتبارها عنصرا موازيا للعملية الأمنية والسياسية.. مطالبين الاهتمام بالمغترب اليمني من حيث حقوقه السياسية في المشاركة في الانتخابات المقبلة وكذلك تمثيله في عملية الحوار الوطني.