يبدأ الرئيس المصري محمد مرسي اليوم زيارة مهمة إلى المملكة هي الأولى منذ توليه منصب رئيس الجمهورية، إذ يجري خلالها محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تتركز على تعزيز العلاقات السعودية المصرية، وتفعيل الحوار السياسي والاقتصادي، فضلا عن تداول التطورات التي تشهدها المنطقة العربية وبشكل خاص المستجدات على الساحة السورية، وضرورة وقف المجازر ضد الشعب السوري. بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والعالمية. وأوضحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية الدكتورة فايزة أبو النجا في تصريحات ل«عكاظ» أن القمة التي ستعقد بين خادم الحرمين الشريفين، والرئيس المصري تكتسب أهمية كبرى كونها الأولى للرئيس المصري محمد مرسي، مؤكدة أن العلاقات الثنائية كانت ولا تزال تحمل خصوصية، بالنظر إلى تاريخ وعمق العلاقات بين البلدين. ولفتت أبو النجا إلى أن ملف تطوير العلاقات بكافة جوانبها سيكون موضع الاهتمام الكبير في أجندة القمة. مشيدة بمواقف المملكة الداعمة لمصر والتي لايمكن الاستغناء عنها. خصوصا حزمة المساعدات التي قدمتها للاقتصاد المصري مؤخرا. من جهته. اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة محمود عيسى أن زيارة الرئيس مرسي محطة مهمة في تاريخ العلاقات المتميزة بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات التجارية بين مصر والمملكة تظل تحتل المرتبة الأولى. موضحا أن الاستثمارات السعودية لن تتأثر برغم ما شهدته مصر من أحداث خلال الأشهر الماضية منذ ثورة يناير 2011. ولفت عيسى إلى وجود اهتمام بالعمل على تطوير هذه العلاقات ومضاعفة حجم الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة، منوها بالمناخ الإيجابي الجديد الذي يهيمن على مصر، مشيرا إلى أن هذا المناخ يرحب بهذه الاستثمارات الاقتصادية. كما أنه سيوفر كل التطمينات والأمان للمستثمر العربي وخصوصا السعودي، معتبرا أن هذه الاستثمارات لها خصوصية لما يربط الشعبين والبلدين من روابط عديدة.