حذرت دراسة اجتماعية صدرت حديثا من استمرار تدفق العمال دون تقنين أو تنظيم بخلاف حاجة السوق لليد العاملة الوافدة . كما تناولت الدراسة تنامي سيطرة العمال الوافدين على الحرف والقطاعات الخدمية البسيطة مع تفشي البطالة وسط الشباب وتداعياتها المعروفة. تبدو الحالة جلية وواضحة في جدة باعتبارها البوابة الغربية للبلاد حيث يتدفق عبر مينائها ومطارها عشرات الآلاف من العمال والزوار وخلافهم وهو الأمر الذي حتم على الجهات المختصة التعامل مع حالات التخلف ومحاصرتها في طريق القضاء عليها نهائيا -بإذن الله -. في رأي سلطان اليامي ظاهرة العمالة المخالفة والمتخلفة في جدة أصبحت ظاهرة مقلقة ومخيفة وتسكعهم في الشوارع بات أمرا مألوفا ، ويبدو أن هناك جهات تتستر عليهم وتتربح من ورائهم ولابد للجهات الأمنية ملاحقة هؤلاء وأولئك . ويركز زامل العتيبي على العمالة العربية المتسللة الذين يقطنون في الأزقة والأحياء الشعبية مشكلين بذلك خطورة كبيرة على الأهالي وفي الأسبوع الماضي نشرت الصحف عن أحدهم ابتز إحدى الفتيات وحاول الهرب بفعلته إلى بلاده قبل أن يتم ضبطه في الحدود أثناء محاولته الهرب. فهد الشريف يطالب بردع وحسم حالات التخلف بمعاونة المواطن فهذه الفئة لا يهمها غير التكسب بأي ثمن وبأي وسيلة ولعل الجرائم والوقائع التي تورطوا فيها تكشف حجم خطرهم ويشير سعود الحارثي إلى أن التخلف يرتبط رباطا وثيقا مع التسول فأغلب الشحاذين من ذات الفئة ولابد من الجميع عدم التعاطف معهم وتسليمهم إلى السلطات الأمنية إلى ذلك أبلغ (عكاظ) المتحدث الأمني في جوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين استمرار الحملات وفق آلية مجدولة موضحا أن من يقبض عليهم يحولون إلى إدارة الوافدين ليتم عرضهم على نظام البصمة للتأكد من عدم وجود بلاغات أو ملاحظات ضدهم ليتم تسفيرهم إلى بلدانهم بعد التنسيق مع سفاراتهم وقنصلياتهم ويقول المتحدث الأمني في شرطة جدة إن الجهات الأمنية تعمل وفق خطة تعتمد على تكثيف الحملات الأمنية المنفذة من دوريات الأمن مؤكدا تواجد الدوريات الأمنية ودوريات البحث الجنائي على مدى ال24 ساعة لحفظ الأمن داخل الأحياء مشيرا في ذات الوقت إلى وجود تعاون وثيق بين مختلف الجهات لتطويق ظاهرة التخلف مع تخصيص رقم لتلقي البلاغات.