رسخ عدد من علماء ومفكري القطيف ولاءهم لهذا الوطن والدفاع عن ترابه وقيمه وأصالته، مؤكدين ل «عكاظ» صدق الولاء بالقول «نشهد الله وملائكته ورسوله بصدق هذا الحب والإخلاص لله ثم للوطن». وقال الدكتور والمفكر محمد بن سعود المسعود بأن شرائح المجتمع في القطيف يتحدثون بلسان وطن واحد، ويعيشون بنبضه، ويتحركون للواقع بفكره وهمومه وطموحاته. وقال «إني وغيري من الفضلاء من أهل القطيف مؤمنون بمشروع الدولة صادقون في هذا الإيمان، بارون به، عازمون على المضي فيه حتى آخر لحظة من أعمارنا، وإننا نشهد الله وملائكته ورسوله بصدق هذا الحب والإخلاص لله ثم للوطن». وأضاف «نحن دوما نؤكد على الوحدة الوطنية الجامعة، وأن انتماء الطائفة الشيعية إلى بلدها بما لا يستطيع أحد أن يزايد عليهم في تلك الوحدة الوطنية وفي هذا الانتماء الخالص والنقي إلى مشروع الدولة والإيمان بها. ومن جهته أكد الشيخ حسين البيات أحد علماء القطيف بأننا معنيون كمواطنين شيعة وسنة وكمسلمين، بالسعي الحثيث للحفاظ على أمننا وأخوتنا، والمبادرة العاجلة لحل أي خلاف يؤدي إلى شحن الساحة أو إضعاف الأخوة الإسلامية مهما كانت العناوين»، مضيفا «أقولها بصدق أبناء هذه المنطقة عاشوا وترعرعوا على حب أرضهم ولا مزايدة على وطنيتهم، والحالات الشاذة لا تمثلهم». وأكد فضيلة الشيخ محمد الجيراني رئيس محكمة المواريث في محافظة القطيف على رفض الفتنة ومثيرها من قبل الجميع، مؤكدا بأن الوطن يستحق منا أن نكون صفا واحدا غير متشرذمين ولا متناحرين. وأبان فضيلته ل «عكاظ» بأن أبناء القطيف جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي على الجميع، وأن من يسعى إلى إثارة الفتن بين أبنائه سيجد الرفض من الجميع من كل أبناء الوطن المخلصين الذين يعملون ليل نهار للحفاظ على وحدته الوطنية التي يعتز بها الجميع. وأضاف أن الأمن والأمان هما مطلب ضروري وملح لأي إنسان، والمملكة ولله الحمد تنعم بهذه النعمة بفضل من الله عز وجل ثم بفضل الرجال المخلصين وبدعم كبير ومتواصل من لدن القيادة الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس لرقي الوطن والمواطن في كل الجوانب، وهو ما نعيشه الآن ولله الحمد، مبينا أن مسئولية الأمن ليست حكرا على من يعمل بالسلك الأمني وإنما هو واجب شرعي على كل مسلم أن يكون سببا في الأمن وعاملا على تحقيقه بكل الوسائل وأن يكون سدا أمام الفتن وأمام من يريد إثارتها. وبين عضو التمييز وقاضي محكمة رأس تنورة السابق والمستشار والمحامي الشيخ الدكتور محمد بن عمر العتين أن كل عابث بأمن الوطن وكل متعد على الناس وكل مفسد لا بد أن يتم التعامل معه بكل حزم وشدة حسب شرع الله القويم، مشيرا إلى أن القبض على المخربين هو مكان سعادة لنا كمواطنين وبنفس الوقت مصدر أمان واطمئنان، ونحن كمواطنين بكل تأكيد مع حكومتنا ونقف بكل ما أوتينا من قوة وبكل ما نملك مع قيادتنا الرشيدة ونشد على يد رجل الأمن سمو وزير الداخلية الأمير أحمد، يحفظه الله، ونؤيد كل الإجراءات التي تتخذها الدولة في سبيل الحفاظ على مقدساتنا ووطننا وعلى أمننا، مضيفا «بالأصالة عن نفسي ونيابة عن قبيلتي العتين نقول بكل صدق إننا فداء لهذا الوطن الغالي ولا شك أن من يثيرون الفتنة خارجون عن ما نعرفه عن أبناء هذا الوطن وخارجون قبل ذلك عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف».