أجمع عدد من قضاة القطيف والشيوخ والأعيان في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، على أن الوطن ومكتسباته خط أحمر أمام دعاة الشر، مؤكدين على أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية والمكتسبات الكبيرة التي حققها الوطن وترسيخ قيم الولاء والانتماء في نفوس الناشئة وعدم السماح لأي كائن أن يؤثر على الوحدة الوطنية والمنجزات التي تحققت والوقوف في وجه الفتنة. اجتثاث بذور الفتنة عدد من القضاة في محاكم القطيف أكدوا على أهمية الأمن والاستقرار، حيث أكد الدكتور محمد بن عمر العتين قاضي محكمة رأس تنورة وعضو هيئة التمييز السابق ومعرف قبيلة العتين في المنطقة الشرقية، أن الوحدة الوطنية والحفاظ على مكتسبات الوطن من واجبات كل مواطن ومواطنة «الوحدة الوطنية خط أحمر لا يجب أن نسمح لكائن من كان المساس بها» ولذلك لابد من الحفاظ عليها. وأضاف: هذا الوطن منذ نشأته الأولى وحتى هذا العهد الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ينعم بنعم كثيرة وقد هيأ الله له ولاة أمر يحكمون كتاب الله ويحرصون كل الحرص على أبنائه ومكتسباته، ونحن جميعا مطالبون بل من واجبنا الديني والوطني والأخلاقي أن نكون يدا واحدة لنحافظ على وحدته. وقال إن أي محاولة لشق الصف، أو الإساءة لهذا الوطن ومنجزاته مرفوضة من جميع أفراد المجتمع، مؤكدا أن الأجداد بذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة هذا الوطن والواجب على الجميع السير على نهجهم في المحافظة عليه. فعل مرفوض شرعا وأكد رئيس المحكمة الجزئية في القطيف أحمد الجعفري أن الإخلال بالأمن والتعدي على رجاله وإتلاف الممتلكات العامة فعل مرفوض شرعا وينم عن فكر منحرف يشكل خطرا على أمن البلاد، مؤكدا أن الأحداث التي شهدتها العوامية وأعلنت عنها وزارة الداخلية لا تمثل عامة أهالي محافظة القطيف الشرفاء، ولهذا فإننا ننتظر الدور الإيجابي الفعال من وجهاء وطلبة علم ومثقفي محافظة القطيف، الوقوف بكل حزم أمام كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن أيا كانت دوافعه ومبرراته، وأن واجبهم الوطني يملي عليهم اجتثاث بذور الفتنة، والتي لاتفتأ تطل برأسها كلما أغراها بذلك من يكن الضغينة لهذه البلاد وأهلها ومنهجها. المواطن رجل أمن ودعا مطرف البشر القاضي في محكمة القطيف الشباب جميعا وشباب القطيف خصوصا أن يتقوا الله تعالى وأ? يكونوا سببا في إثارة الفتن، وأن ينظروا بعين العقل والعبرة لما يدور حولنا في بلدان مجاورة من انفراط الأمن فيها، وأن يبتعدوا عن مثيري الفتن وأ? ينساقوا خلف كل ناعق، وليتذكروا أن حفظ أمن البلاد والمحافظة على مكتسباتها، واجب الجميع وأن كل مواطن صادق هو رجل أمن. وأكد عمدة جزيرة تاروت في محافظة القطيف عبدالحليم حسن الكيدار أن الوطن غال على الجميع ولا يمكن أن نرد الجميل لوطن أعطى المواطن كل ما يحتاجه وحقق في وقت قصير ما عجزت عنه دول في مئات السنين، مشيرا إلى أن من أهم النعم التي يعرفها الجميع بعد نعمة الإسلام هي نعمة الأمن الذي تحقق بفضل من الله عزوجل، ثم بما وفرته الدولة من دعم كبير، موضحا أن الوطن حقق المعجزات في كل المجالات ويجب على الجميع أن يحافظ على منجزاته، وألا يفرط فيها بأي شكل من الأشكال. ومن جانبه، يؤكد عبد رب الأمير عيسى أحد أعيان محافظة القطيف أن المحافظة على الوطن من أهم الأولويات، إذ الوطن أمانة في عنق كل مواطن، وعليه أن يؤدي هذه الأمانة على أكمل وجه، مشيرا إلى أن الوطن حقق العديد من المكتسبات سواء على الصعيد الصحي أو التعليمي أو الاقتصادي والاجتماعي. ويرى حمد الرشيدي أن الوطن أعطى الكثير لأبنائه، وأن دعاة الفتنة والشر مدحورون مهزومون، ولا يمكن أن يحققوا أي هدف من أهدافهم. ومن جانبه، قال إبراهيم بن عمر العتين نحن بنعمة من الله ولابد أن نحافظ عليها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وأكد عبدالواحد بن محمد علي العتين أن وطن الخير ووطن الأمن والأمان، سيبقى بحول الله وقوته وطنا شامخا محافظا على دينه ومكتسباته في ظل قيادة حكيمة مهتمة بكل ما يخدم مصلحة الدين وأبناء الوطن. وقال المستشار القانوني عبدالهادي بن محمد العتين الوطن الكبير بولاة أمره وأبنائه سيبقى بحول المولى عز وجل وطنا آمنا مستقرا، ولن نسمح أبدا لمن يريد لهذا الوطن أن يكون مثل تلك الأوطان، وهذا الشعب أن يكون كتلك الشعوب. ومن جانبه، يؤكد إسماعيل بن بكر السهلي من أعيان محافظة رأس تنورة أن المملكة قوية بالله عز وجل وتطبيقها للشريعة الإسلامية السمحة، ثم بولاة أمرها وشعبها الكريم وأن الوطن وأهله أفشلوا في السابق العديد من محاولات المساس بالوطن وأهله ولكن الله رد كيد الكائدين في نحورهم. ودعا محمد يحيى الحكمي أحد أعيان محافظة رأس تنورة الجميع أن يكونوا سدا منيعا في وجه كل من يحاول أن يسيء إلى وطننا أو أن يؤثر على منجزاتنا ووحدتنا، فيما شدد المهندس أحمد محمد العتين قائلا «لن نسمح لمن يحاول المساس بوحدة وطننا، فالوحدة الوطنية هي الأساس وسيبقى وطننا من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، يدا واحدة وقلبا واحدا وصفا واحدا مع قيادة هذا الوطن».