يتمركز السماسرة بسوق الأغنام في محافظة الثقبة منذ ساعات الصباح الباكر عند المداخل الرئيسية للسوق والبالغ عددها 6 مداخل لاصطياد المتسوقين. فمن الصعب أن ينجو الزبائن من سماسرة السوق الذين أصبحوا مصدر إزعاج للجميع دون استثناء، فهؤلاء السماسرة لا يتورعون عن الوقوف بشكل مفاجئ أمام سيارات المتسوقين لإجبارهم على الوقوف على أسعار الأغنام، حيث يتقن هؤلاء لعبة التسويق، ويرفضون في الغالب التحدث عن الأسعار دون نزول المتسوق من السيارة، فالمهم اصطياد «الزبون» بالدرجة الأولى، والذي يكلفهم ساعات من الانتظار خارج أسواق السوق، بعدها تكون الأمور أكثر سهولة، في إقناع الزبون والتأثير عليه لشراء الأغنام. وقال تاجر الأغنام نصر الدين مصطفى: إن السماسرة ينشطون بشكل يومي بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء، حيث يتزايد عددهم بشكل ملحوظ. مضيفا أن أعداد السماسرة تنكفئ طيلة الفترة الصباحية، خصوصا خلال أيام الأسبوع باستثناء يوم الخميس، حيث يعمدون للاختفاء خلال ساعات الصباح تفاديا للمطاردة والإيقاف من قبل موظفي البلدية. وطالب مصطفى بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة النظام لسوق الأغنام في الثقبة، لا سيما أن ممارسات السماسرة أضرت كثيرا بالتجار، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من الزبائن يضطر للشراء من السماسرة قبل الدخول للسوق، وأضاف التاجر حميد بشير: إن ممارسات السماسرة في سوق الأغنام ليست خافية على الجميع، فجميع المحاولات التي تبذلها البلدية لمحاربتهم تذهب أدراج الرياح، فالحملات والجولات التفتيشية التي يقوم بها موظفو البلدية طيلة أيام الأسبوع تكون نتائجها محدودة للغاية، نظرا لعدم القدرة على كسر إرادة هذه الفئة التي تجد في السمسرة مصدر رزق مغريا لها.