في مشهد يجسد طابع الأسواق في رمضان، شهدت ساحات سوق الخضار المركزية بالطائف إقبالا كبيرا من المتسوقين الذين ضاقت بهم جنبات السوق وممراته، بينما أغلقت سياراتهم جميع الطرق والشوارع المؤدية إلى السوق، وهو ما زاد العبء على دوريات المرور التي بذلت جهودا كبيرة في سبيل الحفاظ على انسيابية الحركة تفاديا لحوادث السير. وعلى الرغم من هذا الزحام إلا أنه كان لافتا وجود تذمر من بعض المتسوقين من الارتفاع غير المبرر للأسعار، حيث وصل سعر كيلو الكزبرة والجرجير والخس للمرة الأولى في السوق المركزية إلى أربعة ريالات. معتبرين أن في الأمر استغلالا لحاجتهم بشكل لا يليق بسماحة هذا الشهر. البسطات العشوائية كانت حاضرة وبقوة بين الممرات وعلى المداخل والمخارج، على الرغم من توجيهات الأمانة وإدارة السوق بمنع البسطات المخالفة التي تشوه المظهر الحضاري وتربك حركة المتسوقين. وذكر أبو سامي «متسوق» التقته «شمس» داخل السوق أن بعض التصرفات الاستغلالية من قِبل تجار الخضار أطفأت فرحة رمضان في النفوس، مطالبا بمحاسبة التجار الجشعين ومعاقبتهم «غياب الرقابة الصارمة هو المتسبب في انفلات الأسعار بلا رقيب ولا حسيب». وأضاف ناصر القرني «ان هذا الاستنزاف لجيوبنا طمع لا يمكن احتماله، فنحن لا نمانع أن يجني التجار أرباحا لكن ليس بمضاعفتها ثلاث مرات، وهو ما يعد انتهاكا لحقوق الإنسان». وأضاف أن ارتفاع الأسعار لم يمنع بعض المستهلكين من شراء حاجاتهم، لكنه شخصيا امتنع عن الشراء.