لا ينسى سائق شاحنة الأسمنت علي ظافر جارش الموقف المحرج الذي عايشه على أحد طرق الخرمة السريعة، حينما اعترضه لصوص منتصف الليل، وسلبوه ماله وهاتفه، بعد أن أوسعوه ضربا، مرجعا الحادثة إلى افتقاد طرق المحافظة إلى مراكز لأمن الطرق بالعدد الكافي، لتضبط الوضع فيه وتردع كل من تسول له نفسه ارتكاب أي تجاوزات. بينما أوضح ثامر ذعار السبيعي أن الطرق الخارجية لمحافظة الخرمة تشهد العديد من الحوادث القاتلة لزيادة عدد المسافرين على طرقها المتوجهة إلى مكةالمكرمة أو المنطقتين الجنوبية والوسطى، خصوصا أنها تقع في منتصف محافظات ومراكز عدة. وأرجع تفاقم المعاناة على تلك الطرق إلى عدم توافر مراكز كافية لأمن الطرق، ملمحا إلى أن أقرب مركز لأمن الطرق يبعد 80كم على طريق الرياضالطائف ولا يخدم طرق المحافظة لبعده عنها. من جهته، أكد سعيد سلطان أن جميع أهالي المحافظة يناشدون المسؤولين باستحداث مركز لأمن الطرق يكون مقره الخرمة ليسهل توزيع الدوريات على طرق رنية، تربة، ظلم، طريق مفرق الخرمة الطائف، ملمحا إلى أن الطرق تشهد حوادث يومية دامية، يحول عدد كبير منها إلى مستشفيات الطائف. إلى ذلك، طالب محمد ضاوي السبيعي باعتماد مراكز لأمن الطرق على طرق الخرمة الخارجية، لافتا إلى أن الشواهد التي تعزز احتياج المحافظة لمراكز لأمن الطرق كثيرة؛ منها كثرة الحوادث، إضافة إلى عمليات السطو التي تجري على بعض الطرق أواخر الليل. وذكر أن الخرمة ترتبط بعدد من المناطق عبر الطرق الحيوية المؤدية إلى رنية وتربة ومركزي ظلم ورضوان، ملمحا إلى أنها بحاجة لمراكز أمن الطرق بالعدد الكافي، لمجابهة الضغط الذي تشهده من قبل المركبات، خصوصا في مواسم الإجازات والأعياد التي تكثر فيها الحوادث. وألمح إلى أن الأحصائيات توضح أن حالات الحوادث التي يستقبلها مستشفى الخرمة يتراوح عددها من 150 إلى 200 حادث شهريا، لافتا إلى أن العدد يتضاعف في مواسم الإجازات والأعياد ورمضان والحج. في المقابل، أوضح مصدر في قيادة أمن الطرق في منطقة مكةالمكرمة أن لجنة زارت محافظة الخرمة أخيرا، ووقفت على طبيعتها وعلى طرقها الخارجية، وكتبت تقارير مفصلة ورفعتها للجهات المختصة من أجل دراسة الوضع ومعرفة إمكانية اعتماد مراكز أمن طرق في المحافظة من عدمه.