شيعت جموع غفيرة من أهالي محافظات رنية والخرمة وتربة وسط أجواء مفعمة بالحزن والأسى ظهر أمس جثامين الأفراد العشرة الذين لقوا حتفهم مساء أمس الأول في حادث سير على طريق ظلم - الخرمة بعد الصلاة عليهم في جامع السوق القديم، ووارت جثامينهم الثرى في مقبرة الخرمة. وقال محمد علي عم الاطفال تلقينا خبر وفاة الاسرة بنفوس مؤمنة بقضاء الله وقدرة، وقال إن الاسرة كانت في طريقها من مدينة الرياض لمحافظة رنية وكانوا على اتصال مع ذويهم إذ كانوا بانتظار وصولهم ولكن القدر حال دون ذلك. واضاف عبدالله سعود خال الاطفال الخمسة اننا ننتظر نتائج التحقيق في أسباب الحادث الذي أودى بجميع افراد الاسرة، مشيرا إلى أن رجال المرور قاموا بجهود كبيرة، وقال إننا نتقدم بالشكر الجزيل لمدير مرور الخرمة النقيب شافي مفرح ضمنة السبيعي على موقفه ومساعدتنا اثناء استلام جثامينهم ومواساته لنا في مصابنا. فيما علمت «المدينة» ان مدير عام المرور بالمملكة اللواء سليمان عبدالرحمن العجلان، طلب في اتصال هاتفي تقريرا مفصلاً عن الحادث، وعن وضع طريق الخرمة – ظلم، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من حوادث الطريق التي ذهب ضحيتها عوائل بأكملها. ونشرت «المدينة» امس تفاصيل الحادث الذي وقع لأسرة مكونة من 10 افراد بالقرب من محافظة الخرمة بعد اصطدام سيارتهم الصغيرة بشاحنة من الخلف مما تسبب في وفاتهم جميعا في موقع الحادث. ومن جانبهم ألقى أهالي محافظات رنية – الخرمة – تربة باللوم على وزارة النقل والمواصلات واتهموها بالتقصير وعدم الاهتمام بطريق الخرمة - ظلم والذي يربط منطقة الرياض بالجنوبية مرورا بالمحافظات الثلاث، ويشهد ازدحاما كبيرا بأرتال السيارة والشاحنات، خصوصا في الاجازة الصيفية ويشهد بشكل يومي حوادث مرورية دامية. وأكد المواطن ناصر السبيعي على ضرورة العمل على تطوير طريق الخرمة – ظلم والذي يعاني من غياب ارشادات السلامة كما ان ضيق الطريق هو السبب الرئيسي في وقوع الحوادث المؤلمة التي يذهب ضحيتها الأبرياء. فيما طالب المواطن محمد البقمي بإيجاد مركز لأمن الطرق لمراقبة الطريق والحد من تهور بعض السائقين ومخالفته لقواعد وانظمة الطريق والتجاوزات الخاطئة. فيما اشار المواطن مفرح السبيعي الى ان غياب الجهات الاسعافية رغم تزايد الحوادث، مما تسبب في تفاقم معاناة المصابين إذ ينتظرون لساعات طويلة وصول الجهات الاسعافية.