رحم الله الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز رجل (الحلم والحكمة والحزم) فلقد قام يرحمه الله بخلط هذه الصفات ونتج عنها كل الخير للوطن والمواطن من الأمن والأمان الذي عشناه طوال السنوات الطويلة الماضية. فقد كان سموه سياسيا محنكا صاحب رؤية ثاقبة وحنكة عظيمة وهيبة وشخصية قوية، ولقد تشرفت في عام 1430ه وفي فندق هيلتون بجدة أثناء تفقد سموه الكريم لأجنحة الشركات الراعية للمؤتمر الأول للسياحة الإسلامية وأثناء مروره بجناح إحدى الشركات وإذا أنا أرفع الصوت منشدا فيما يعرف بالمجس الحجازي وبأعلى صوتي قائلا: أميرنا نايف أنت رجل جاد الزمان به فأنت حكيم وحليم وحازم ونعمة أمننا بين يد الرحمن ثم بين يديك فقد أعجبت سموه الكلمات والإلقاء وصفق لي وقال لي أجدت وأحسنت وشكرا. ثم صافحت سموه الكريم وقال لي أنتم اهل مكة ناس طيبين تحبون الناس والناس يحبونكم، ومازالت كلماته تتردد في أذني حتى يومنا هذا.. وكان سموه يحمل بين قلبه ووجدانه أمن هذا الوطن وحب مواطنيه.. رحم الله مهندس الأمن والأمان وصمام الأمن الداخلي، نايف الحكمة، نايف الحزم، نايف الحلم، نايف الإنسانية، نايف القوة والشجاعة، وأسكنه فسيح جناته وألحقه بالصالحين وحسن أولئك رفيقا. محمد مهيوب الجنيد