أقرت شركة الكهرباء في جدة، على لسان مديرها المهندس عبدالقادر الشيخ، بتمديد الكيابل الكهربائية في الأحياء العشوائية على سطح الأرض دون طمرها في الحفر. وترجع الشركة تصرفها إلى «اعتداءات البعض على الشبكة بحثا عن الطاقة الإضافية. والإجراء مؤقت، لأن الحفريات تحتاج إلى تصاريح من البلدية والشركة تسعى إلى ذلك». أسلاك عارية نصف عام الحالة تتضح بصورة جلية في منطقة شرق جدة، حيث تتمدد الأسلاك على سطح الأرض، ما يرجح حدوث حالات صعق وإصابات ولا سيما للأطفال، إذ بقيت بعض الأسلاك والكيابل على حالها لأكثر من نصف عام، برغم النداءات التي أطلقها السكان للشركة بضرورة معالجة الحالات، حتى لا تحدث كارثة لا يفيد بعدها عض بنان الندم. وتعود شركة الكهرباء لتقول إن 70 % من قطوعات التيار تعود لهذا السبب، لكن علي الأحمدي، سالم السلمي، وسالم المالكي (من سكان حي قويزة الشعبي) لا يتفقون مع رأي الشركة، ويقولون ل «عكاظ» إنه مهما كانت المبررات والدوافع فإن بقاء الأسلاك العارية والمكشوفة تحت أقدام أطفالهم وقريبة من منازلهم يعد مخاطرة كبرى على السلامة العامة، فضلا عن الحرائق المحتملة، فالأسلاك مهما بلغت شدتها وقوتها، فإنها معرضة للتلف بسبب عوامل التعرية والمطر وخلافها. مسارات ضد الصعقة ويأمل الأهالي في حي المنتزهات من الجهات ذات العلاقة النظر بعين الاعتبار لتلك الحالات والكيابل المكشوفة على الأرض ومعالجتها بالسرعة القصوى، فالخطر يتربص بالجميع. ويتحدث السكان أيضا عن المحطات المكشوفة التي تستوجب المعالجة بتخصيص مفاتيح ومحابس تمنع العابثين والأطفال من الوصول إليها. وفي الكيلو 11، يقول محمد ناصر إن الأهالي فرضوا الإقامة الجبرية على صغارهم خشية تعرضهم لأذى من أسلاك شركة كهرباء جدة التي تنتشر في كل مكان، وتتزايد المخاوف الجدية مع موسم الأمطار والسيول، حيث تسرى الشحنات الكهربائية في التجمعات المائية والمستنقعات. وقال علي العتيبي إن الأهالي باتوا يبحثون عن مسارات آمنة تقيهم خطر الصعقة وأذى الأسلاك العارية. ويضيف كل من على اليزيدي ومحمد المالكي أن الصورة تتكرر في عدد كبير من الأحياء، بينما تقف شركة الكهرباء صامتة وكأن الأمر لا يعنيها بحسب تعبيرهما.