لا تزال الكيابل الكهربائية المكشوفة تراوح مكانها في عدد من شوارع وجدران منازل الأحياء بمدينة الخبر، خاصة الشعبية، مُشكّلة خطرا يتربص بالمارة، ومنهم الأطفال الذين يلهون بجوارها، ربما جهلا بخطورتها، أو لقلة حيلتهم في إيجاد مكان آخر يمارسون فيه فرحهم ولهوهم، خاصة أن أمامهم مزيدا من الوقت بعد أن تم تأجيل بدء الدراسة. إهمال واضح قال حسين بن مسفر اليامي: “أقطن في هذا الحي الشعبي منذ 13 عاما، ولم أشعر بالخوف مثل ما شعرت به خلال الفترة القليلة الماضية، عندما انكشفت أغطية عدادات الكهرباء وظهرت الأسلاك الكهربائية من الأسفل. وللأسف لم تتحرك الجهة المختصة لإصلاح الوضع”. وأضاف: “المشكلة أن أطفال الحي كانوا يتقافزون أمام تلك العدادات والكيابل الكهربائية، فرحين بألعابهم النارية؛ ابتهاجا بعيد الفطر، غير مدركين للخطر الذي يحوم حولهم”. مسؤولية السكان أما حسين المحمادي فحمَّل سكان الأحياء الشعبية وجود الكيابل الكهربائية المكشوفة الرأس، وقال: “من الممكن أن نحمّل شركة الكهرباء جزءا من المسؤولية، لكن هناك أرقام هواتف خاصة للإبلاغ عن تلك الملاحظات، ومكاتب لاستقبال البلاغات والشكاوى.. لكن لا أحد منا يبادر.. إنها السلبية التي تجعلنا نشتكي من خطر الكهرباء على أطفالنا، ونحمّل الآخرين المسؤولية، بينما يسارع بعضنا، في مفارقة عجيبة، إلى شراء الألعاب النارية لأطفاله؛ ليفرحوا بالعيد، وهي لا تقل خطورة عن الكهرباء!”. وطالب جميع السكان بالتعاون مع الدوائر الحكومية والخاصة، وإرسال مقترحاتهم إليها؛ حتى ترتقي الخدمات. الأخطاء واردة مصدر مسؤول في الإدارة العامة لشركة الكهرباء بالمنطقة أكد أن الأخطاء واردة في كل الدوائر، مضيفا، أن هناك جهة مختصة للشكاوى والاقتراحات تتقبل أي اقتراح أو شكوى بصدر رحب، واعدا بالنظر في أي شكوى والنظر إليها وجعلها في الحسبان. دوريات للمتابعة أما المقدم منصور الدوسري الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية فأشار إلى وجود الكثير من دوريات السلامة التي تتابع مثل تلك الحالات، وترفع الوقائع إلى الجهات المختصة. كما تعمل اللازم وتخاطب الشركة السعودية للكهرباء إذا تطلب الأمر ذلك.