يعيش سكان المخطط رقم 2 بضاحية الشرائع بمكة المكرمة قلقا كبيرا بسبب التمديدات والكيابل والأسلاك الكهربائية التي تحيط بحيهم، ولم يعودوا مطمئنين على أطفالهم حال خروجهم من منازلهم، خشية تعرضهم للخطر، متهمين شركة الكهرباء بالتسبب في هذه المشكلة، ومطالبين بتدخلها العاجل لإصلاح الخلل قبل وقوع الكوارث. عبدالله الجابري من سكان الشرائع يؤكد أن الكيابل الخطيرة موجودة في كل مكان، ويشير إلى أنه تقدم بأكثر من شكوى لشركة الكهرباء لتدارك الوضع الخطر لكن لم يلتفت إلى شكواه أحد، ويتساءل: “ماذا يريدون ليتحركوا.. هل ينتظرون تعرض أحدنا لصعق كهربائي لا سمح الله حتى يحضر مندوب من الشركة ليعاين الموقع ويوجه بإصلاح الخلل؟!”. ويضيف محمد الحتيرشي: “وصّل عاملون في الشركة الخطر إلى باب منزلي بوضعهم أحد الكيابل وتركيبه بطريقة غير آمنة وأوصلوه بالطبلون الخارجي وتركوه مكشوفا، في طريقة بدائية تنم عن عدم مبالاة هؤلاء العاملين بأرواح البشر”. موضحا أن أبناءه يمرون بهذه التمديدات حال دخولهم وخروجهم من وإلى المنزل، ويشير إلى أن (كيبل) موصولا من منزله بطول 25 مترا ما زال مكشوفا وممدودا على الأرض يعيق حركة الداخل والخارج ومن يسيرون في الطريق، ويتساءل الحتيرشي: “ كان من المفترض الحفر في الأرض ودفن هذا الكيبل ليتقي الجميع شره، لكن ذلك لم يحصل، وهذا تهور خطير”. وأشار أحد الأهالي إلى أنهم أخبروا الشركة واتصلوا هاتفيا بمكتب محطة الشرائع والمكتب الرئيسي بحي العمرة، ولكن “لا حياة لمن تنادي”.. ويضيف: “لم نجد حلا للمشكلة، وما زال الكيبل الخطير والمخيف ممتدا على الأرض حتى مع موسم نزول الأمطار الذي تكثر معه التماسات الكهربائية”. من جهته، أكد حجب ردن عضو مجلس حي الشرائع بمكة أن الكيابل الكهربائية أصبحت مصدر قلل لسكان الحي وتسبب لهم الإزعاج، مشيرا إلى أن أداء شركة الكهرباء لم يكن حسنا، وكان من المفترض دفن الكيابل وعدم تركها على الأرض، وأوضح أن أمر الكيابل الخطيرة في حي الشرائع بات حديث المجالس، في الوقت الذي لم تبدِ الشركة أي اهتمام ولم تتحرك لدرء الخطر.