احتفلت القوات المسلحة المصرية أمس بمراسم تسليم السلطة للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وذلك في منطقة الهايكستب، وبدأت مراسم تسليم السلطة بعزف السلام الوطني، ثم كلمة للواء أركان حرب محمد صابر عطية رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، وبعدها حلقت الطائرات فى السماء وعليها علم مصر، وأعلام الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وألقى المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة كلمة بهذه المناسبة ثم ضربت بعدها المدفعية 21 طلقة. وقال الدكتور مرسي خلال حفل تنصيبه رئيسا للجمهورية في جامعة القاهرة «سأحافظ على القوات المسلحة والشرطة والقضاء، وسوف أبذل كل جهدي للحفاظ على أمننا القومي وحماية حدود هذا الوطن، مع القوات المسلحة درع الوطن وسيفه الذي يردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر أو تهديد أمنها القومي». وتعهد مرسي بالحفاظ على القوات المسلحة، وأن يعلي من شأنها ودعمها، وأن يتخذ كل الوسائل والأسباب لتكون أقوى مما كانت، ولتستمر راسخة وليكون الشعب معها في كل ما تعمل. وأضاف: «أعاهد الله تعالى، والعالم يسمع ويرى والله فوق الجميع يسمع ويرى، أن أضع أمن البلاد واستقرارها نصب عيني ومسؤوليتي مع رجال الشرطة الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لحماية الأرواح والممتلكات.. وأعاهد الله أن نستكمل معا استقلال القضاء وأن يكون حكم القانون هو الفيصل، وأن يحصل كل مصري ومصرية على حقه أمام منصة العدالة العالية». وتابع: «سيعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ لمهمته في حماية أمن الوطن، والحفاظ على قواتنا المسلحة في إطار الدستور والقانون فتحية لهم على ما بذلوه من جهد وما تحملوه من عناء.. تحية لهم على ما بذلوه من مشاق».وكان مرسي ألقى خطابه الرسمي الأول داخل قاعة الاجتماعات في جامعة القاهرة فى حضور أعضاء البرلمان وكبار رجال الدولة وأعضاء المجلس العسكري والسفراء والوزراء بعد انتهائه من أداء اليمين الدستورية في المحكمة العليا. كما شهدت المناسبة حضورا مكثفا ضم أعضاء مجلسي الشعب والشورى، بالإضافة إلى عشرات من رجال الإعلام والفن والثقافة والسياسة والرياضة . وكان الدكتور محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب، قد بدأ ممارسة مهام منصبه رسميا أمس ، بعد أدائه اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، ليتسلم السلطة التنفيذية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد نحو 18 شهرا من قيام ثورة 25 يناير، وإسقاط نظام مبارك. وبذلك يصبح مرسي رسميا أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية. وقال الرئيس الدكتور محمد مرسي فى أداء اليمين « أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة». وبأداء مرسي اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا أمس تشهد الدستورية العليا بداية عصر الجمهورية الثانية. وكانت مراسم أداء اليمين قد بدأت بعزف السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية وبعد أداء الرئيس الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا. ألقى كلمة وجه خلالها التحية إلى الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية وأعضائها،مشيدا بهذا الصرح القضائى. وتابع قائلا: «نحرص جميعا على تبني هذه المؤسسات لتكون قوية وفاعلة لا يؤثر عليها مؤثر، وهى مؤسسة حرة على أرض حرة مع شعب حر». وأكد أن الشعب المصري أسس اليوم لحياة جديدة بحرية تامة. وقال الحمد لله إن مصرا لديها مؤسسات، بها رجال مخلصون لوطنهم ويعرفون معنى احترام الدستور والقانون والأحكام .. مصر اليوم دولة مدنية وطنية دستورية حديثة .. هكذا تولد هذه الدولة اليوم دولة قوية بشعبها وبمعتقدات أبنائها ومؤسساتها وفي القلب من ذلك المحكمة الدستورية . وقال: «أقدر و أحترم القضاء المصري، و سأعمل على عدم التداخل بين السلطات». وأضاف: «اليوم دلل الشعب المصري على استمرار بنائه لمصر الجديدة» . وأكد أن المحكمة الدستورية مكون أساسي من مكونات الدولة الجديدة.وأدى مرسي صلاة الظهر في جماعة وإماما داخل مسجد المحكمة الدستورية.