تكتظ صالات مطار أبها الإقليمي في اليومين الجاريين، بالمسافرين جراء كثرتهم وصغر مساحة الصالات، إضافة إلى زحام لا ينتهي أمام بوابة ومواقف السيارات. واستمرت المعاناة منذ بدء إجازة منتصف العام الدراسي حتى أمس، دون وجود حلول وقتية تسهم في القضاء على هذا الزحام المؤدي في أحيان كثيرة إلى فقدان بعض المسافرين مقاعدهم بسبب التأخر في البحث عن موقف للسيارة، أو الانتظار في طابور قص تذاكر الصعود للطائرة. ويقول المواطن سالم الوادعي أحد المسافرين عبر مطار أبها الإقليمي: إن المعاناة تبدأ من البحث عن حجز وتستمر حتى الوصول إلى بوابة المطار، موضحا أنه يجد دائما حجوزات الرحلات الداخلية مغلقة. بينما يبين يحيى علي آل مشنان أن المطار على هذا الحال منذ سنوات، مضيفا «ونجد يوميا الطوابير تتضاعف داخل صالات المطار، يقابلها قلة في عدد الرحلات المتوجه إلى مدن الدماموجدة، إذ لا تزيد عن رحلتين لكل مدينة في اليوم الواحد». من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير مطار أبها الإقليمي عبد العزيز أبو حربة، أن معاناة المسافرين عبر المطار ستنتهي عقب اكتمال مشاريع التوسعة والتطوير المواكبة للتخطيط الحضاري والاقتصادي للمدينة التي تشهد تزايدا في أعداد الزوار سنويا، وبالأخص في ظل اعتمادها على السياحة كعامل جذب اقتصادي. وبين عبدالعزيز أبو حربة، أنه سيتم إنشاء صالات جديدة في داخل المطار، إضافة إلى إجراء تعديلات وتوسعة في ساحات الطيران والمساحات التجارية، وسيتم فتح المجال أمام شركات الطيران الدولية للعمل في المطار، وتحديث أسطول الخطوط الجوية الذي سيكون حلا جذريا يحل مشاكل الحجوزات الكبيرة. وأشار مدير مطار أبها الإقليمي، إلى أن المطار يحظى بتوجيه ومتابعة أمير منطقة عسير الذي دائما يبحث عن الحلول، ويذللها بجملة قرارات تسهم في الارتقاء بخدمة المنطقة في كافة المجالات، ومنها مجالي النقل والملاحة.