استحضر محمد الوعيل رئيس تحرير صحيفة اليوم، والأديب التربوي الدكتور سعيد أبو عالي، البارحة الجوانب المضيئة في حياة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله في ندوة دعا إليها النادي الأدبي في المنطقة الشرقية أدارها الأديب خليل الفزيع، حيث سلطا ضيفا الندوة الضوء على مآثر الراحل في الأمن والتعليم، ودوره في بناء الكيان الإعلامي للمملكة، والجوانب الإنسانية التي تميز بها رحمه الله في مجلسه وحديثه لرؤساء التحرير ورفقائه في المقناص وغيرها. وفي الأمسية سلط الدكتور أبو عالي الضوء على مناقب وسيرة الراحل نايف بن عبدالعزيز مستشهدا ببعض المواقف التي عاصرها ولمسها في حياته، حيث بدأ حديثه قائلا: نتميز في هذا الوطن بالعلاقة الحميمة بين أفراد هذا الشعب ولا نلمسها إلا في الظروف الصعبة، وقد كان فقد الوطن لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز استفتاء على هذه العلاقة، وأضاف الفقيد تلقى تعليمه على أيدي مشايخ وعلماء أجلاء وتنقل مع والده ولازم مجلسه وقد ذكرت شيئا عن هذا المجلس في كتابي «التعليم في المملكة العربية السعودية»، وكون لنفسه خلفية علمية برزت عند تبوئه المناصب، وزاد الراحل يعد من المسؤولين العاشقين للعلم والعمل. من جهته، تحدث محمد الوعيل عن مناقب الراحل، وقال: الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف طويل جدا، ولكني سأتحدث عن لقاء جرى معه منذ ثلاثة أشهر في منزل أحد الأصدقاء في الرياض، حيث بدأ عند الساعة العاشرة وانتهى مع صلاة الفجر، تحدث فيه سمو الأمير نايف عن مسائل متعددة منها الربيع العربي وغيره، وضم اللقاء عددا من رؤساء التحرير والكتاب، وسرد الوعيل بعض أقوال رؤساء تحرير الصحف السعودية عن سمو الأمير نايف، حيث ذكر: يقول تركي السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض: سمو الأمير نايف رجل دولة متميز ذو فكر متعدد الكفاءات اتجه إلى إبعاد المواطن عن مسائل التغيير، ويقول خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة: استطاع سمو الأمير نايف أن يحدث تناغما ما بين الإعلام والعمل الوطني والأمني، فتحقق للإعلام السعودي الكثير من المنجزات أثناء ترؤسه للمجلس الأعلى للإعلام، منها؛ نظام المؤسسات الصحفية، ونظام حقوق المؤلف، ونظام المطبوعات، ويقول عبدالرحمن الراشد رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط سابقا: كان سمو الأمير نايف مؤمنا أن للإعلام مهمة لتنمية الرأي العام. وسرد الوعيل جوانب أخرى عن شخصية الأمير نايف لاسيما عن مجلسه وعن المقناص، قائلا: كان سمو الأمير الراحل يحرص على أن يرافقه في المقناص عددا من المفكرين والأدباء والكتاب، وإذا طالت المدة يقوم بدعوة عدد آخر غيرهم