أقام نادي المنطقة الشرقية الأدبي ندوة بعنوان «جوانب مضيئة من حياة الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله»، مساء أمس، في مقره بالدمام. وشارك في الندوة مدير عام التعليم السابق في المنطقة الشرقية الدكتور سعيد أبو عالي، ورئيس تحرير صحيفة «اليوم» محمد الوعيل، وأدارها رئيس النادي خليل الفزيع. وتحدث أبو عالي، خلال الندوة، عن حياة الأمير نايف التعليمية وتنقلاته، مشيراً إلى أنها ساعدته في أن يكّون له خلفية علمية، وقال: «لعله، في نظري، يعد من المسؤولين العاشقين للعلم، الذين زاوجوا بين العلم والعمل، فمكتبه في وزارة الداخلية يحوي قسم الدراسات العامة، وقد استقطب له كوكبة من الأكاديميين والمتخصصين، ويعتمد على آراء المكتب في كثير من أعماله وتوجيهاته للقيادات الأمنية». وتطرق أبو عالي في حديثه إلى كلية الملك فهد للدراسات الأمنية وجامعة الأمير نايف، مشيداً بهما، وموضحاً التطورات التي قدمها الأمير نايف لهما. وأشار أبو عالي إلى عطف الأمير نايف، الذي كان رئيساً للمجلس الأعلى للإعلام، لافتاً إلى أنه لمس منه هذا العطف عندما كان رئيساً لتحرير مجلة «الشرق». وقال «رافقته في جولة تفقدية عام 1399ه إلى منطقة الحدود الشمالية، وكنت يومها مسؤولاً عن التعليم هناك ضمن مسؤوليتي عن التعليم في الشرقية»، مؤكداً أن ما لاحظه فيه هو اهتمامه بالإصغاء إلى كل من يكلمه، وعدم نومه إلا بعد نوم مرافقيه. من جانبه، تناول الوعيل عدة جوانب من حياة الأمير نايف، مثل رحلات «المقناص»، واهتمامه بالجوانب الثقافية. وتحدث عن تكليف الأمير نايف برئاسة المجلس الأعلى للإعلام، وبإعادته تشكيل المجلس، واهتمامه برفع ثقافة المواطنين، ورغبته في أن تخدم سياسة المجلس المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية، مشيراً إلى أن أول ما قام به هو إصدار السياسة الإعلامية الأولى عام 1402ه. وأكد أن الأمير نايف كان مهتماً بالجوانب الإعلامية، وكان يرد على أي اتصال من أي رئيس تحرير. كما أشار إلى اهتمام الفقيد الخاص بالمرأة، والمبتعثين الذين ابتعثهم على حسابه الخاص. وحول علاقته بهيئة الصحفيين السعوديين، أوضح الوعيل أنه كان يساهم بالدعم المادي، وكان يفترض أن يفتتح مبنى هيئة الصحفيين، مؤكداً «وجدنا منه كل التشجيع كصحفيين». يذكر أن الأمسية تضمنت على هامشها عرض لوحة للتشكيلية وداد المنيع، تضمنت تسعين لوحة للأمير نايف صنعتها بخامة الكولاج، بطول أربعة أمتار. وقالت المنيع عنها ل «الشرق»: «عملتها انتماء كمواطنة سعودية، ومن باب أولى كتشيلية، أعبر عن شعوري بريشتي المتواضعة».