أقرت وزارة التربية والتعليم مؤخرا بتدني مستوى طلاب الثانوية العامة في اختبار القدرات، واعترفت بوجود فجوة بين متوسط نتائج الثانوية العامة للطلاب هذا العام ومتوسط نتائج اختبارات القدرات والتحصيلي. هذا الخبر ورد في صحيفة الشرق يوم أمس، وأشار إلى أن هذه المعلومات تضمنها تقرير «سري» أعدته الوزارة بعد القيام بمقارنة نتائج 45 إدارة تعليمية على مستوى المملكة.. هذا التقرير الذي تعتبره الوزارة واحدا من أسرارها الخطيرة يستطيع أي شخص بأقل مستوى تعليمي أن يستنتج معلومات أكثر مما جاء فيه دون القيام بدراسة مقارنة أو تكليف خبراء والاستعانة بمتخصصين ربما يأتون من خارج البلاد للكشف عن هذا السر الخطير.. بالله يا وزارة التربية والتعليم هل نحتاج إلى دراسة لكي نتأكد من وجود فجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات والتحصيلي؟ كل بيت في المملكة يعرف ذلك، وكل أسرة تعرف ذلك، وكل طالب ثانوية ضحية هذه الفجوة.. هذه الفجوة ليست بالضرورة لأن اختبارات القدرات والتحصيلي تعجيزية كما يردد الكثير، وقد يكون في ذلك شيء من الصحة، وإنما هي فجوة بسبب ضعف العملية التعليمية في كل مكوناتها وعناصرها، ضعف مستمر لا يمكن أن يكون نتيجته طالبا متخرجا من الثانوية العامة بمستوى يؤهله للمنافسة. والمشكلة أن الجهات التي تشرف على اختبارات القدرات والتحصيلي تعرف هذه الحقيقة وإلا لما وضعت هذه الاختبارات، ووزارة التربية والتعليم تعرف جيدا أن معظم خريجيها لا يحققون نسبة معقولة في هذه الاختبارات، ومع ذلك لم تقم بشيء أو تتحرك بشكل سريع لإنقاذ الطلاب الضحايا بسببها. ليس ثمة أسرار يا وزارة التربية والتعليم.. هناك حقائق يعرفها الجميع تستدعي مشروعا وطنيا عاجلا لإنقاذ التعليم، ويدفع كل عام بطلاب وطالبات يخضعون لتقييم واختبارات لا تنسجم مع مستوى التعليم الذي حقنتهم به الوزارة في المرحلة الثانوية وما قبلها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة [email protected]