أقرت وزارة التربية والتعليم بتدني مستوى طلاب الثانوية العامة في اختبارات القدرات والتحصيلي وأشارت إلى وجود فجوة بين متوسط نتائج الثانوية العامة للطلاب هذا العام ومتوسط نتائج اختبارات القدرات والتحصيلي. وحدّدت الوزارة مقدار الفجوة ب 18.56 في أقسامها العلمية و15.01 في الأقسام الشرعية والعربية. وتضمن تقرير سري، حصلت «الشرق» على نسخة منه، مقارنة بين نتائج 45 إدارة تعليمية على مستوى المملكة، حيث حقق طلاب المدارس الثانوية الأقسام العلمية متوسط نجاح 86.44 فيما لم يتجاوز متوسط اختبار القدرات 67.88 والتحصيلي 64.86. وسجَّل التقرير تفوق طلاب محافظة الأحساء (الأقسام العلمية) من خلال تسجيل أقل فجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج القدرات والتحصيلي حيث بلغت الفجوة في القدرات 13.75 وفجوة التحصيلي 16.02. فيما سجّلت محافظة شقراء أعلى نسبة بتسجيلها فجوة 29.36 في التحصيلي و22.97 في القدرات تليها منطقة الحدود الشمالية 29.02 وفي الأقسام الشرعية والعربية، تفوقت محافظة شقراء في متوسط الفجوة بين نتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات بتسجيلها 8.82 وهي أقل نسبة سجّلت على مستوى المملكة هذا العام يليها محافظة الزلفي ب 9.78. وأظهر التقرير التفصيلي تفوق المدارس الحكومية والأهلية بإحدى الإدارات التعليمية في نسبة الثانوية العامة وتسجيلها نتائج تجاوزت ال 90% فيما سجّلت متوسط نتائج 60% في القدرات والتحصيلي. كما يكشف التقرير عن تسجيل المدارس في القرى والهجر البعيدة عن مراكز المدن معدلات مرتفعة في الثانوية العامة وصلت إلى 96% وإخفاقها في تحقيق نسب متوازنة في القدرات والتحصيلي. وعلّق عدد من التربويين على النتائج التي عرضتها «الشرق» عليهم بأن المشكلة تتعلّق بالثقافة العامة للطلبة وهذه المؤشرات تؤكّد أن ثقافة طلابنا متدنية جداً خارج حدود المنهج الدراسي. وعلمت «الشرق» أن وزارة التربية شكّلت مؤخراً لجاناً عاجلة في جميع إداراتها التعليمية بالمناطق والمحافظات لتلافي هذا الخلل وتقريب الفجوة إلى نسب مقبولة حدّدتها الوزارة ب 10% وطالبت بالرفع عاجلاً لها بالبرامج العلاجية لدراستها وتطبيقها، لتقليص الفجوة وحمّلت مديري عموم التربية والتعليم مسؤولية تبنّي تلك الخطط واعتمدتها ضمن مقياس أداء الإدارات التعليمية. كما وضعت الوزارة سبع مقترحات لبناء الخطط العلاجية، تضمّنت التوعية والتهيئة للطلاب وتكريم المدارس المتفوقة في القدرات والتحصيلي وتكثيف الزيارات الإشرافية وتفعيل التقنية في التدريس وتفعيل التعلّم الذاتي والتفاعلي.