جددت مجموعة «قلب جدة» بشكل كرنفالي علاقة أهل العروس بواحدة من أجمل وأعرق المهن المحببة لوجدان الجداويين.. مهنة صيد الأسماك. اذ نظمت المجموعة حفلا مشهودا مع عبدالله بكر كابتن نادي الاتحاد الأسبق وبعض القائمين على سوق «البنقلة» منهم عمدة السوق عبدالله السيد شمعة. وشهد الاحتفائية عدد من عمد أعتق أحياء وحارات جدة منهم العمدة عبدالصمد محمد عبدالصمد عمدة محلة اليمن، هشام أبو العينين عمدة البغدادية، طلال الجحدلي عمدة الرويس، كما شكل الكاتب والأديب عبدالله مناع حضورا انيقا في الحفل، حيث ألقى كلمة روى فيها عن ذكريات جدة وأهلها الذين عايشهم. وتضمنت كلمة المناع كثيرا من الذكريات المرتبطة بالبحر وبحيرة الأربعين وأحاديث عن ميناء جدة. وأحيت الحفلة فرقة الجزيرة للفنون الشعبية التي قدمت تابلوهات شعبية من عين تراث بحر جدة وينبع. أيقونات البحر قدم للحفل الدكتور حسن باصفار بحضور بعض «ايقونات» بحر جدة مثل عبدالله بكر والكابتن سعيد غراب، الذي كان محل اهتمام الجميع لاطلالته في الحفل روايا تفاصيل أمس جدة ومن علامات الحفل الدكتور يوسف نيازي عميد كلية تصاميم البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز، المهندس هاني التركي، الإعلامي عبدالرحمن مكوار، كمال نوار من جمعية المتقاعدين، الفنان الفوتوغرافي عيسى عنقاوي، وفؤاد ينبعاوي شاعر الاتحاد المعروف الذي ألقى عددا من صورة الشعرية الشعبية الاجتماعية ونالت إعجاب الحضور، كما شهد اللقاء الدكتور كمال داغستاني، ومنير رفة. وتحدث الدكتور عبدالله بكر عن الفكرة وعن اعضاء مجموعة «قلب جدة» وهم: عبير ابوسليمان، محمد فدا، أحمد بن بريك، عبدالله ينبعاوي، عبدالله مخاشن، زياد سلامة، أمل كاتب، د. محمد باشا، نايف الزهراني، أحمد بكار «ومن الوجوه الأكثر عراقة من أبناء المهنة «البحر وصيده» الشيخ عبدالعزيز دردير، سمير محمد العوفي. البنقلة .. كوخ صغير عمدة البنقلة، عبدالله السيد شمعة، تحدث في الحفل المحتشد بالأسر وبعض الأجانب الغربيين وسرد جزءا عزيزا من تاريخ المهنة وتطورها، فيما قدمت الزميلة فدوى الطيار الحفل لصالح القناة الثقافية، وأخرج الحفل تلفزيونيا جبريل جبرا، كما نقله لصالح موقعه على اليوتيوب «ع الطاير» عمر حسين. وفي كلمته عن المناسبة يقول الكابتن د. عبدالله بكر، إن كثيرا من الكتب تحدثت عن جدة وأكدت أن سكان جدة كان أغلبهم من صيادي الأسماك واستمرت المهنة حتى عهد قريب، حيث اخذت في الاضمحلال نتيجة ظهور شركات الصيد الكبرى. وطبقا لبكر فإن كلمة بنقلة مفردة هندية تعني bungalow أي الكوخ الصغير. أما شيوخ مهنة صيد السمك الذين تعاقبوا عليها خلال المائة عام الماضية فشملت أسماء: حسن بندة، حسن حمدان، محمد العوفي، عبدالله شمعة أما أشهر صياديها فهم مقبل الجهني، الأمبيوك، محمد شمعة، بدر بطيش. كما استهوت المهنة كثيرا من موظفي الدولة ورجال الأعمال، فأمضوا جل وقتهم في الصيد ومنهم علي دفع، أحمد نشار، وآل القمصاني، وآل الميهي، آل يحيى، آل الملا. وأشهر الغواصين في جدة هم: عطية قنديل، عبدالله سكران، حسن كدوان الذي كان يستدعى سنويا لتنظيف بئر زمزم. واشتهر بعض سكان جدة بصناعة وصيانة المراكب منهم: حسين شقيري، السنديوني، إبراهيم جاوا، البنوي، الخياط، محمد أبوصفية، أحمد إمام، موسى عبدالجواد، الدردير وغيرهم.