ملل الكاتب والقارئ من كتابة وقراءة نفس المقالات التي تناقش نفس المشكلات مرة بعد مرة هو نفسه ملل «الفشل» من تجاهل المسؤول الفاشل أو العاجز لمكامن الخلل والإخفاق وعجزه عن وضع الحلول المناسبة وخلق البيئة المحفزة للتغيير وتحقيق النجاح! اللافت أن جميع الأطراف الثلاثة الكاتب والقارئ والمسؤول الفاشل ينتمون لنفس المجتمع بكل مكوناته، ويتشاركون نفس الحياة بكل عناصرها، ورغم ذلك يبدو البعض وكأنه غريب من كوكب آخر لا يفهم مشكلات مجتمعه ولا يدرك متطلباته ولا احتياجاته ولا مستوى طموحاته، ولا تكمن المشكلة في ذلك بل تكمن في الإصرار على تقمص دور المسؤولية والمقدرة وكأنه يملك كل مقومات المعرفة والأهلية والكفاءة؟! وقد سمعت مسؤولا عن إدارة خدمية تحاصرها انتقادات المجتمع يعلق كل أسباب فشل وعجز إدارته على معوقات تحول دون إطلاق قدراته الإدارية وأفكاره الخلاقة المكبوتة، فسألته عما يجعله في هذه الحالة يصر على البقاء في منصبه ما دامت المشكلة في المنصب لا فيه هو؟! فابتلع لسانه، فالمشكلة الحقيقة في سحر المنصب الذي يحول موقع المسؤولية إلى جزء من المشكلة عندما يصبح الدافع للحصول على الوظيفة هو الكرسي والبقاء عليه أطول مدة ممكنة، وينسى الموظف المسؤول أن سر البقاء يكمن في الإنجاز لا بقاء الحال على ما هو عليه وكأن أعلى نسبة للإنجاز هو تحقيق أدنى نسبة من الفشل! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة