لم تحل المشاريع وحفريات البنى التحتية التي تحيط بالمشهد العام للطرق المؤدية للكورنيش دون وصول المصطافين والزوار للكورنيش للتنزه والتمتع برفقة أسرهم بأجواء البحر والتجول في المواقع السياحية. وبالرغم من سخونة الطقس وارتفاع درجات الحرارة في فترة ما بعد الظهر الا أن قاصدي الشاطئ في أبحر الشمالية وجدوا في مياه البحر الدافئة ضالتهم للتخفيف من الحرارة وتبريد اجسادهم بالسباحة. وقال المواطن معلا العوفي حضرت برفقة الاسرة لقضاء اجازة نهاية العام الدراسي من المدينةالمنورة الا أننا تفاجأنا بالزحام الشديد في الطرقات بسبب زيادة عدد المركبات والمشاريع التطويرية التي تسببت في إغلاق العديد من الشوارع ما سبب انزعاجا للكثير عند التنقل من مكان إلى آخر. واضاف: نقدر جميع الجهود المبذولة للتطوير والبناء وتحسين الخدمات، إلا أننا نطالب الأمانة التشديد على الجهات المنفذة بضرورة استباق فترة الصيف لاتمام المشاريع وكذلك متابعة الوضع العام للنظافة في الكورنيش والمواقع السياحية التي يعاني بعضها من الاهمال وانتشار بقايا الاطعمة التي ساهمت في تكاثر الحشرات والجرذان خصوصا في الكورنيش الاوسط. تطوير الكورنيش من جانبه قال نواف الدحيم انه قادم من مدينة الوشم برفقة عائلته للاصطياف في جدة التي يراها من أجمل مدن المملكة وانسبها لقضاء الاجازة لما تحتويه من تنوع في الطبيعة وقربها من مكةالمكرمة. ورأى أن معظم الخدمات التي تحتاجها الاسرة السعودية متوفرة بالاضافة الى الخصوصية الا أنه يرى أن منطقة الكورنيش لازالت تحتاج الى مزيد من التطوير والعمل خصوصا في إيجاد موقع مخصص للعوائل في الكورنيش يساعد النساء في الاستمتاع بمياه البحر بعيدا عن أعين الشباب والعامة بدلا من الجلوس على الشاطئ والاكتفاء بمراقبة الاطفال في مثل هذه الاجواء الصيفية الحارة. واشار الدحيم الى أن الكورنيش الجنوبي بالامكان الاستفادة منه لاقامة هذا المشروع خصوصا وانه لايزال حتى الان لم يستغل بالشكل المناسب. استقبال الملاحظات من جهته أشار عوضة الزهراني إلى ان المشاريع التطويرية التي تشهدها جدة في شوارعها والمناطق الترفيهية بالكورنيش تسببت في بعض الإزعاج للسكان والمصطافين الا أن الجميع يتفهم الوضع ويأمل أن تكتمل المشاريع في الاعوام المقبلة لكي يجد المواطن المكان المناسب لقضاء اجازته في داخل الوطن بدلا من تحمل أعباء مالية والسفر خارج المملكة. ورأى الزهراني أن على أمانة جدة فتح الباب لاستقبال ملاحظات الزوار والمصطافين والعمل على دراستها والاستفادة من الملاحظات الايجابية فيما يعود على المستوى الخدمي والمظهر العام لعروس البحر الاحمر بالنفع والفائدة ويؤمن راحة المصطافين والاهالي. مراقبة الأسعار من جانبه قال سعد العضيلة ان الزحام المروري الذي تشهده مدينة جدة خلال إجازة الصيف وتحديدا في منطقة الكورنيش يثير انزعاج المصطافين وطالب بالتوسع في المناطق الترفيهية وعدم تحديدها في منطقة الكورنيش لمنع الزحام كما طالب الجهات المعنية في الأمانة والشأن السياحي في جدة فتح أماكن ترفيهية بديلة عن الكورنيش للمصطافين أقل سعرا من المجمعات التجارية التي استغلت الوضع ورفعت الأسعار، لافتا الى ضرورة رفع مستوى التواجد لاجهزة الرقابة الميدانية على المجمعات التي تستغل الإجازات في رفع الأسعار دون مبرر. أما فهد الخيبري فيشير إلى أن أعمال الصيانة على الكورنيش تصب في مصلحة المنطقة، لكنه رأى أن من الانسب إيقاف المشاريع تحديدا التي تتواجد في المناطق السياحية لحين انتهاء الموسم. ويضيف أن إنجاز أعمال الصيانة وتحسين الكورنيش كان من المفترض أن ينتهي العمل فيها قبل بداية الإجازة نظرا لان الكورنيش هو المتنفس الوحيد لسكان المحافظة والمقبلين إليها في ظل غلاء الأسعار في المنتجعات المختلفة. وطالب الخيبري أمانة جدة باختيار الأوقات التي لا يكثر فيها المصطافون للتخفيف على الزوار وتمكينهم من قضاء اجازتهم في أجواء هادئة بعيدا عن الزحام وحركة العمل في المشاريع. رفع مستوى الخدمات مصدر في المركز الاعلامي في أمانة جدة قال ل(عكاظ) ان المشاريع الاستثمارية لا تشغل غير نسبة بسيطة من امتداد الكورنيش وهي تسهم في رفع مستوى الخدمات لمرتادي الكورنيش وتضفي بعدا معماريا ساحرا. وأكد المصدر أن الأمانة حرصا على تمتع مرتادي الكورنيش وقضائهم الاجازة في أجواء مريحة ألزمت المستثمرين بتخصيص جزء من الشاطئ للزوار. وأضاف المصدر أن الامانة نفذت مشاريع للتحسين والصيانة شملت أعمال السفلتة والرصف وأعمال الحماية والجلسات والساحات الرملية وتنسيق المواقع لتواكب البيئة البحرية بالاضافة الى مشاريع استثمارية جديدة طرحت في الكورنيش الشمالي، لافتا الى الانتهاء في وقت سابق من مشروع صيانة وتحسين الكورنيش الجنوبي، حيث شمل المشروع أعمال السفلتة وصيانة الأرصفة والبردورات كما تضمن المشروع أعمال الحماية والجلسات إضافة إلى إنارة الجنوبي بطول 24 كيلو مترا. استنفار مروري من جهته أوضح مدير إدارة مرور في محافظة جدة العميد محمد حسن القحطاني أن المرور ينفذ برنامجا متكاملا للسيطرة الشاملة على الحركة في جميع المواقع وتسعى الخطة الى استنفار كافة الطاقات البشرية والآلية من ضباط وأفراد لخدمة المصطافين والزوار. وأضاف أنه تم وضع خطط وبرامج للتعامل مع الطرق السريعة والمحاور الرئيسة مثل طرق المدينة الملك عبد العزيز المؤدية لمنطقة الكورنيش التي تعتبر أهم المواقع الرئيسية التي يتجه إليها الزوار. وأكد أنه نظرا لعدم توفر مواقف كافية في المنطقة حثت إدارة المرور السائقين على عدم إيقاف مركباتهم في المواقع الممنوعة.