«كينث بالين» مسؤول قضائي فدرالي ألف كتابا عن الأسباب الشخصية التي تولد القابلية لدى المسلمين للقيام بعمليات إرهابية، وأكثر قصصه المؤثرة هي لفتاة تقدم لخطبتها شاب رضيته فطلب والدها 20 ألف دولار مهرا وبينما كان يجمع المبلغ زوجها لكهل في الستين متزوج من أربع زوجات لأنه دفع 35 ألف دولار فحاولت الانتحار بقطع شرايينها وبينما كانت في المستشفى جاء الزوج وأخرجها من المستشفى بالقوة واغتصبها فأصيبت بنزيف ولم يقترب منها بعدها، فهربت لتقوم بعملية انتحارية. ولما سأل المؤلف والد الفتاة كيف أمكنه المتاجرة بها هكذا؟ تعذر الوالد بأنه فقير.. وفي جميع حالات تزويج الطفلات من كهول كان الدافع ماديا لتسديد دين أو كما في إحدى الحالات أراد والدها شراء سيارة وانيت بمهرها. ومن الأسباب الرئيسة لهروب الفتيات إكراههن على زوج سيء وحتى مدمن لأنه دفع مهرا طمع فيه ولي أمرها، لكن هل الفقر عذر سائغ لاستعمال البنات كسلع؟.. قديما قالت العرب «تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها» أي بالمتاجرة بجسدها. وأصل المثل أن رجلا كان سيد قومه ثراء يدعى الحارث الأسدي خطب الزباء ابنة صديقه علقمة الطائي، فرفضت الزواج لكبر سنه، فقالت لها أمها «الشيخ يميرك» أي يصرف عليك بسخاء. فأقنعتها بالزواج لأجل المال، لكنه في يوم رآها تتحسر على كونها تزوجته لأجل المال فقال لها «تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها، إلحقي بأهلك». فهو عاب عليها كونها رضيت بالزواج به لأجل المال. وصار قوله مثلا. ومؤسف أن الكثيرين لا يتورعون عن الأكل بأجساد بناتهم ولا يبالون بعدها بأي جحيم ألقوها. [email protected]