كينث بالين مسؤول قضائي فدرالي ورئيس مؤسسة «غد خال من الإرهاب» المتخصصة في الأبحاث والدراسات عن الإرهاب والتي تقدمها للحكومة والرئيس الأمريكي، قضى خمس سنوات في أبحاث ميدانية بالدول التي ينتشر فيها الإرهاب الإسلامي وقابل أكثر من مائة شخصية متورطة بالإرهاب في المعتقلات بحثا عن الأسباب الشخصية التي تولد القابلية لدى الأشخاص لأخذ طريق الإرهاب وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها أن السبب الأبرز كان الحرمان من الحب وقسوة المعاملة في العلاقات العائلية والاجتماعية فألف كتابا بعنوان: إرهابيون في الحب، الحياة الواقعية للمتطرفين الإسلاميين «Terrorists in Love:The Real Lives of Islamic Radicals» ومن قصصهم قصة شاب وشابة أطلق عليهما لقب روميو وجوليت أحبا بعضهما حبا عذريا ولما تقدم لخطبتها طلب والدها عشرين ألف دولار مهرا وبينما كان يجمع المبلغ زوجها والدها برجل في الستين متزوج من أربع زوجات لأنه دفع خمسة وثلاثين ألف دولار فحاولت الانتحار بقطع شرايين معصمها وبينما كانت في المستشفى جاء الزوج وأخرجها من المستشفى بالقوة واغتصبها فأصيبت بنزيف ولم يقترب منها بعدها، فأراد الشاب الانتحار لكنه توقف خشية عقوبة جهنم واتفق مع الفتاة على الذهاب للعراق للقيام بعملية انتحارية لكي يتزوجا في الجنة ولما وصلا للعراق رأى الشاب الأهداف غير مشروعة فعاد إلى بلده ومن أحبها ضاعت في شبكة الإرهابيين .. وشاب آخر دفعته قسوة والده لإرادة الانتحار فقرر الذهاب للعراق للقيام بعملية انتحارية لكنه لم يمت في التفجير ورعته ممرضة في الجيش الأمريكي وكانت أول مرة في حياته يعرف شعور المعاملة الحسنة الحانية فصار مؤيدا للأمريكيين.. فالمسألة ليست مجرد كبت وتهييج غرائز على الشهوات الحسية في الجنة.