حشد الجيش اليمني قواته خارج عزان في محافظة شبوة تمهيدا لاستعادتها من تنظيم القاعدة، وقتل 53 من مسلحي القاعدة قرب البلدة أمس والبارحة الأولى، وذلك بعد أن أحكم سيطرته أمس على بلدة شقرة التي تعتبر آخر معقل للتنظيم الإرهابي في محافظة أبين. وأفادت مصادر قبلية أن عددا من مشايخ قبائل شبوة يحاولون إقناع مسلحي القاعدة المتواجدين في عزان بالاستسلام دون قتال، لافتة إلى أنه يعتقد أن من بين الفارين الى البلدة من شقرة جلال البلعيدي زعيم التنظيم في أبين والملقب بأبي حمزة الزنجباري. وأبلغ محافظ أبين جمال العاقل «عكاظ» أن وحدات من الجيش تقوم بتمشيط مساحات واسعة من مدينة شقرة ونزع الألغام المزروعة فيها قبل أن يتم فتح الطريق والسماح بمرور السيارات الخاصة بالمواطنين خلال ال24 ساعة المقبلة. وقال إنه سمح فقط بمرور شاحنات المواد الغذائية وناقلات الوقود القادمة من عدن صوب مناطق عدة على طريق أحور ومحافظات أخرى. وقد خرج سكان شقرة إلى الشوارع للاحتفال بطرد عناصر القاعدة من البلدة الساحلية بعد هزيمتهم في زنجبار وجعار يوم الثلاثاء الماضي. وكانت عناصر القاعدة فرت فجر أمس بشكل مفاجئ من شقرة التي كانت تسيطر عليها منذ قرابة عام. وتركت أسلحة ثقيلة بينها مدافع بالقرب من نقاط تفتيش كانت تقيمها.