سيطر الجيش اليمني ولجان المقاومة الشعبية فجر امس الجمعة على مدينة شقرة الساحلية آخر معقل لتنظيم القاعدة في محافظة أبين (جنوب) بعد معارك عنيفة خلفت اكثر من 40 قتيلا. وقالت مصادر عسكرية ومحلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية دخلت شقرة من الجهة الجنوبيةالغربية بعد اشتباكات مع عناصر القاعدة التي كانت فرت في وقت سابق من مدينتي زنجبار وجعار بعد سقوطهما بيد القوات الحكومية يوم الثلاثاء الماضي وان الاشتباكات اوقعت اكثر من 40 قتيلا امس الجمعة في صفوف القاعدة بينهم اجانب. كما اصيب العشرات وتم تدمير سيارتين وأربع مصفحات للقاعدة في مثلث رضوم. وأكدت المصادر العسكرية ان الطيران العسكري لاحق الفارين من القاعدة الى مدينة عزان احد معاقلهم في محافظة شبوة. واشارت المصادر ان عناصر القاعدة فروا فجر امس من شقرة صوب جبال المراقشة وعزان والجبال المحيطة بها وان من بين الفارين جلال بلعيدي المرقشي والمكنى حمزة الزنجباري والذي فر الى قبائل المراقشة التي ينتمي اليها والواقعة غرب مدينة شقرة. دبابة للجيش اليمني خارج مبنى حكومي في محافظة أبين (الاوروبية) واكدت مصادر محلية ل"الرياض" ان المسلحين من القاعدة تركوا خلفهم كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والتي قام المواطنون بالاستيلاء عليها ونهب مخازن التنظيم من الغذاء في المدينة. وخاضت قوات الجيش واللجان الشعبية على مدى ايام اشتباكات عنيفة مع المسلحين المتشددين الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» في المناطق المحيطة بشقرة، وكانت أعنف المواجهات مساء الخميس 20 قتيلا في صفوف القاعدة فيما لم يعرف عدد قتلى الجيش. وكانت وزارة الدفاع قالت مساء الخميس ان المعارك يوم الخميس اوقعت 40 قتيلا في صفوف القاعدة وان الجيش نفذ 100 طلعة وغارة جوية في عملية غير مسبوقة في تاريخ سلاح الجو اليمني. وقال محافظ ابين ان عددا من وحدات الجيش اليمني بدأت ظهر امس الجمعة عملية تمشيط واسعة لمناطق متفرقة من مدينة شقرة. واضاف في تصريحات صحافية أن وحدات من الجيش قامت بتمشيط مساحات واسعة من مدينة شقرة ونزع الألغام المزروعة فيها قبل أن يتم فتح الطريق والسماح بمرور السيارات الخاصة بالمواطنين. وباستعادة سيطرته على شقرة، اصبح الجيش يسيطر على كل محافظة أبين تقريباً بعد استعادته الثلاثاء السيطرة على زنجبار وجعار اكبر مدينتين سيطر عليهما أنصار القاعدة منذ حوالي عام.