قال مسؤولون وسكان بمحافظة أبين في جنوب اليمن إن الجيش استعاد السيطرة على آخر معقل لتنظيم القاعدة في المحافظة يوم الجمعة محققا تقدما كبيرا في هجومه المدعوم من الولاياتالمتحدة لطرد الإسلاميين المتشددين من بلدات في جنوب البلاد. وقال شهود لرويترز ان السكان خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بطرد الاسلاميين من بلدة شقرة الساحلية وهي ثالث قاعدة كبيرة تسقط خلال أقل من اسبوع. وقال مسؤولون عسكريون طلبوا عدم نشر اسمائهم ان الجيش يحشد قوات الان خارج بلدة عزان في محافظة شبوة المجاورة وهي آخر معقل كبير للمتشددين في الجنوب. وتساعد الولاياتالمتحدة في الهجوم من خلال تدريب الجنود وأشكال أخرى من الدعم منها الغارات بطائرات بدون طيار خوفا من أن يكتسب الاسلاميون المتشددون موطيء قدم جديدا في الشرق الاوسط. واستولى الاسلاميون على أراض أثناء الاحتجاجات الشعبية التي حدثت العام الماضي واضعفت قبضة الرئيس السابق علي عبد الله صالح على السلطة ووضعت اليمن على حافة الحرب الاهلية. وبطرد الاسلاميين المتشددين من بلدة شقرة الساحلية اضافة الى هزيمتهم في زنجبار وجعار يوم الثلاثاء ينتهي حكم القاعدة لأبين والذي حكمت خلاله مساحات كبيرة من اراضي المحافظة وطبقت فيه الشريعة الاسلامية. وقال مسؤولون عسكريون إن 31 متشددا على الأقل قتلوا خلال اشتباكات يوم الجمعة لاستعادة السيطرة على شقرة. وقال مسؤول بعد قليل من استعادة شقرة ان "الجيش الان في وسط البلدة ولم يعد هناك وجود للمتشددين فيها." وقال مسؤولون عسكريون في شبوة إن الجيش قتل 53 متشددا على الاقل قرب عزان ليل الخميس ويوم الجمعة. ولا يتسنى التحقق من التقارير من مصدر مستقل في المناطق النائية. ولم يتسن الحصول على الفور على تعليق من المتشددين لكنهم كانوا قد تعهدوا في السابق بالرد على الهجوم. وقال مصدري عسكري ان 23 مقاتلا اسلاميا قتلوا خلال اشتباكات وقعت ليلا قرب منشات للغاز في بلحاف بمحافظة شبوة. وقال اخر ان طائرات حربية قصفت قافلة من العربات تقل متشددين اثناء هروبهم من شقرة مما أسفر عن مقتل حوالي 30 اسلاميا. وقالت مصادر قبلية ان عددا من شيوخ القبائل من شبوة يحاولون اقناع المتشددين الاسلاميين بالاستسلام بدون قتال. وقالت المصادر ان الكثير من متشددي القاعدة وزعمائهم ينتمون الى قبائل كبيرة في محافظتي ابين وشبوة. وقال مسؤولون يمنيون إن الكثير من المقاتلين فروا من شقرة إلى منطقة جبلية إلى الغرب من البلدة أو ذهبوا إلى عزان. ويعتقد أن المتشددين الفارين ومن بينهم جلال البلعيدي زعيم جماعة أنصار الشريعة في أبين والملقب بأبي حمزة الزنجباري يسعون للجوء الى مناطق قبلية. ولجماعة انصار الشريعة صلات بتنظيم القاعدة. ويعتقد ان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية هو اشد فروع التنظيم نشاطا ودبر مؤامرات لعدد من المحاولات الفاشلة ضد أهداف أمريكية. ويقول مسؤولون امريكيون ان الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي هو أكثر تعاونا بكثير في مجال مكافحة التطرف من سلفه صالح الذي سلم السلطة لهادي هذا العام بعد أشهر من الاحتجاجات