ضربات جوية أميركية توقع 30 قتيلاً من «القاعدة»

واصلت قوات الجيش اليمني مدعومة بالطيران الحربي والبحرية أمس، ملاحقة المئات من مسلحي تنظيم «القاعدة» وذراعه العسكرية جماعة «أنصار الشريعة» في المناطق والجبال التي لجأوا إليها بعد اقتحامه مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وتحريره مدينة جعار المجاورة، ودخول قواته الى معظم نواحي مدينة شقرة الساحلية، في حين شنت طائرات اميركية بدون طيار سلسلة غارات على مواقع للتنظيم في محافظة شبوة المجاورة أدت الى مقتل 30 مسلحاً على الأقل.
وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل «الحياة»، إن الجيش واصل امس عمليات التمشيط في زنجبار وجعار بحثاً عن مسلحين مختبئين، كما استمرت عمليات تطهير المدينتين من الألغام، واوضحت ان نحو ألفين من المسلحين القبليين من «اللجان الشعبية» يشاركون في مطاردة عناصر «القاعدة». واضافت ان الطيران اليمني شن غارات على محيط شقرة ومناطق في شبوة اوقعت العديد من الاصابات في صفوف المتطرفين، وان الغارات تركزت على مفرق الحوطة عند مدخل مدينة عزان التي تؤوي معسكرات تدريب للتنظيم.
وترددت معلومات عن ان الجيش يحاصر اكثر من 300 من المسلحين بينهم أجانب في شقرة بعدما قطعت عليهم قوات من اللواء 123 طريق الخبر الساحلية باتجاه شبوة. واشارت مصادر متابعة الى توجه كتائب مدرعة عدة وراجمات صواريخ الى المنطقة لإحكام الطوق على المسلحين.
كذلك فرضت القوات البحرية حصاراً تاماً على ساحل شقرة بعد ورود أنباء عن محاولة عناصر «القاعدة» إخراج عائلاتهم من المدينة عن طريق البحر.
وتفقد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد ومحافظ أبين جمال العاقل وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم قطن، ومعهم قادة الالوية العسكرية المشاركة في الحملة، القوات في زنجبار وجعار ومنطقتي جبل خنفر ومصنع «7 اكتوبر». وأكد الوزير في كلمة ان «الجيش لن يتخلى عن واجبه الوطني في التصدي للإرهاب وتطهير البلاد من كل عناصر الشر»، وتعهد «رعاية كاملة لأسر الشهداء والمصابين» مشدداً على «ضرورة تكاتف الجميع وتعزيز التلاحم بين الجيش والأمن واللجان الشعبية والمواطنين بشكل عام لمنع أيِّ محاولة لعودة الأشرار الى أبين».