أعلن مسؤول محلي وسكان أن إسلاميين متشددين فروا أمام قوات الحكومة اليمنية التي تقدمت في بلدة شقرة أمس. وكانت القوات الحكومية والمقاتلون القبليون المتحالفون معها على بعد بضعة كيلومترات من شقرة بعد استعادة منطقة سيطر عليها المتشددون على مشارف البلدة أول من أمس. وفر الكثير من المتشددين عند الفجر واتجهوا إلى بلدة عزان بعد أن أشعلوا النيران في دبابتين ومعدات عسكرية أخرى. وواصلت قوات الجيش ملاحقة عناصر القاعدة التي فرت من جعار وزنجبار وقام سلاح الجو بأكثر من 100 طلعة جوية لمراقبة وقصف التجمعات التابعة للتنظيم، في وقت احتجز فيه رجال قبائل بمنطقة أحور شاحنة كانت تحمل متفجرات في طريقها مع عدد من أعضاء التنظيم إلى منطقة عزان بمحافظة شبوة. ورفعت السلطات اليمنية سقف التأهب والتدابير الأمنية والعسكرية لمواجهة أية تهديدات طارئة لتنظيم القاعدة خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن ثمة معلومات عن مخطط لشن هجمات إرهابية متفرقة ومتزامنة من قبل خلايا نائمة تابعة للقاعدة انتقاما لمقتل العشرات من مقاتلي التنظيم في المواجهات المسلحة الأخيرة. وواصلت قوات الجيش والأمن إحكام سيطرتها على كافة مناطق محافظة أبين، التي كانت تقع في أيدي القاعدة لأكثر من عام. ووجه الرئيس عبدربه منصور هادي بتجهيز قوة كبيرة من الأمن المركزي والأمن العام وإرسالها إلى مناطق أبين للحفاظ على الأمن ومنع أية أعمال من شأنها إحداث إرباك في حياة المواطنين، الذين عادوا بالآلاف إلى المناطق التي هجروا منها منذ المواجهات بين الجانبين قبل أكثر من عام. من جهة أخرى عثرت قوات الجيش على نحو 30 جثة جرى إعدام أصحابها بشكل جماعي في أحد منازل مدينة زنجبار في إطار عمليات التمشيط التي تقوم بها لتتبع ما خلفته عناصر القاعدة. وقالت مصادر أمنية إن العديد من القتلى عثر عليه مشنوقا والبعض الآخر رميا بالرصاص. كما عثر في مدينة جعار على معتقل سري يقع في أحد ضواحي المدينة كانت تستخدمه القاعدة كمعتقل، حيث عثر فيه على عدد من المعتقلين بينهم عدد من أبناء جعار.