وافقت إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على دعوة عدد من المراكز العالمية وممثليها للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي للمركز، والذي تقرر أن يكون في 12 محرم من العام المقبل. كما وافقت الإدارة في اجتماعاتها على مدى اليومين الماضيين في العاصمة النمساوية فيينا، على عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل التي ستعقد العام القادم. وناقش الاجتماع خطة العمل وتحديد الملامح الرئيسة لرسالة واستراتيجية المركز خلال الأعوام المقبلة، ووضع الترتيبات النهائية لتدشين أعمال وبرنامج الافتتاح الرسمي للمركز. وأوضح الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن أعضاء المجلس اطلعوا على جميع الخطوات والإنجازات التي تمت في الفترة السابقة من قبل أمانة المركز لتحديد الإطار العام المستقبلي لعمل المركز، وكذلك أبرز الموضوعات والقضايا التي يطمح المركز لمناقشتها وتفعيلها خلال الفترة المقبلة. وبين أن المجتمعين ناقشوا آلية تعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ومشاركة القيادات الدينية في القضايا التنموية وبرنامج حماية الطفل ودعم العدل والسلام، كما تم طرح ومناقشة عدد من الموضوعات خلال الاجتماع للتوصل إلى رؤى وأفكار حول آلية عمل المركز وأدواره الفاعلة. وأوضح أن الاجتماع ركز على آلية التعاون بين مركز الملك عبدالله العالمي وأهم المراكز والمنظمات الدولية المهتمة بالحوار والاستفادة من تجاربها السابقة والانطلاق من حيث انتهى الآخرون لوضع أطر ورؤى مستقبلية بين المركز وتلك المنظمات التي تهدف إلى تشجيع الحوار والاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام، إضافة لأهداف المركز الأخرى المتمثلة في السعي من أجل التعايش السلمي وتعزيز المبادئ بين الأفراد والمجتمع؛ وروح الاحترام والمحافظة على قدسية المواقع والرموز الدينية، ومعالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمع ليصبح المركز منتدى عالميا لممثلي أتباع الأديان والثقافات والخبراء المهتمين بالحوار من أجل تعزيز التواصل وتبادل المعلومات.