يشكو سكان حي قوز نعمان شمالي بيشة، من انعدام الخدمات البلدية والصحية والتعليمية، ما دفع بالبعض منهم إلى إزالة النفايات وتنظيف الشوارع بأنفسهم. وطالب الأهالي الجهات المعنية بإدراج الحي ضمن الأحياء والمناطق السكنية وليس الزراعية، وتحسين واقعه باستحداث المشاريع الخدمية الكبيرة كي يعود هذا الأمر على المواطنين بنتائج جيدة. «عكاظ» زارت الحي الذي يقطنه نحو ألف مواطن، والتقت بالعديد من سكانه الذين أبدوا تذمرهم الشديد من نقص الخدمات عموما. وأوضح المواطن جربوع ثامر آل بالعلا نائب قبيلة آل عمودة، أن حي قوز يعاني لأكثر منذ 30 عاما، من ضعف ملموس في الخدمات البلدية، فلا حدائق أو شوارع مسفلتة، ويضيف: الشوارع الداخلية بلا إنارة ولا حاويات لجمع النفايات. من جهته، أكد المواطن ناصر سعيد الشهراني، مطالبة السكان منذ سنوات بتوفير الخدمات البلدية للحي، «ولا نسمع غير الوعود التي طال انتظارها». ويضيف: نريد التعامل مع المطالب بجدية قياسا بالأحياء الأخرى التي تلقى العناية التامة والاهتمام من المسؤولين في المنطقة. وفي ما يتعلق بالتعليم، ذكر كل من عبدالعزيز الشهراني، بداح الحنيفي، وزامل الشهراني أن الحي يفتقر للمدارس بكافة المراحل الدراسية باستثناء مدرسة للبنات. وأضافوا: ناشدنا المسؤولين في تعليم بيشة بناء مدرسة للبنين أو استئجارها على أقل تقدير، أسوة بالقرى والأحياء المجاورة، حتى لا يتكبد أبناؤنا مشقة الترحال إلى المدارس البعيدة. وطالب كل من ثامر الشهراني، عبدالله سعيد، ظافر الشهراني، خالد هادي وعثمان القحطاني، الشؤون الصحية بسرعة التحرك بإنشاء مستوصف حكومي يخدم أهالي الحي، بدلا من قطع مسافات باتجاه مستوصف الدحو ومستوصف المخطط، لتلقي العلاج، كما طالبوا بتوفير شبكات جديدة للهاتف الأرضي، وتعزيز ضعف شبكات الهاتف النقال ببناء أبراج داخل الحي. «عكاظ» توجهت بتلك التساؤلات إلى مديري ورؤساء الدوائر الحكومية في بيشة، وكانت البداية مع مصدر في بلدية بيشة أكد وجود خطط للارتقاء بالأحياء والقرى القريبة من المحافظة، ومنها حي قوز نعمان وربط القرى والأحياء بعضها ببعض بشبكة طرق متميزة، فضلا عن إنشاء شبكة للصرف الصحي وشبكات للمياه قريبا، فيما كشف الناطق الإعلامي بصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي، عن إدراج مقترح مركز صحي الحميمة ضمن الخطة الخمسية التاسعة لاستحداث المراكز الصحية، وقال: في حال استحداثه ستشمل خدماته حي قوز نعمان.