تبخرت آمال أهالي حائل في الوصول صيفا على متن رحلات جوية إلى المستشفيات المتخصصة في المناطق الأخرى، بعدما تعذر نقص عدد المقاعد ومحدودية الرحلات في حمل الكثيرين إلى مبتغاهم. وفيما فضل الكثيرون تكبد معاناة السفر برا، ظل العشرات محتفظين بحلم المقعد الشاغر الذي يتوفر بتخلف أي مسافر، ليتوزع الإرث على العشرات المقيدين في سجلات الانتظار، ليصبح الفوز من نصيب واحد، فيما العشرات يضطرون لتجديد الانتظار والذي يطول لساعات كانت كفيلة بالوصول من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب بأي وسيلة برية، لكنه وحسب أحد المعلق سفرهم «الأمل المفقود». وانتقد أهالي حائل عدم مواكبة الخطوط لكثافة المسافرين من المنطقة، خاصة أن غالبيتهم ليسوا من هواة الاصطياف، لكنهم من الراغبين في الشفاء والعلاج من بوابة المستشفيات المتخصصة والتي لا تتوفر إلا في المناطق البعيدة، مشيرين إلى أن خيار السفر برا يعد مخاطرة للمرضى، والذين لا أمل لهم إلا بالسفر جوا للوصول في المواعيد المحددة لمراجعاتهم، فيما الحجز على متن الرحلات الجوية ممتلئ، فيضطرون للحضور على أمل الانتظار، ولكن لا يتحقق المراد، وتطول الساعات، وتتضاعف المعاناة. وأشار البعض إلى أن أكثر من 100 مسافر يوميا تضمهم قائمة الانتظار، ولا أمل في الوصول إلى حل يواكب تطلعاتهم وينهي مشاكلهم ومعاناتهم. وأكد فهيد البلوي إلغاء مواعيد الكثير من المرضى بسبب الرحلات القليلة من وإلى حائل، مشيرا إلى أنه للأسف لم تتم مضاعفتها صيفا، وهو التوقيت الذي يفضله الجميع لمواصلة رحلات العلاج خاصة لمنسوبي التعليم الذي يفضلون استثمار الإجازة في غالب الأحيان. وأشار محمد الشمري إلى أن السفر برا هو الحل الوحيد أمام المرضى في ظل عدم الحصول على مقعد في الرحلات الجوية. من جانبه، اعتبر مصدر في الخطوط السعودية رفض ذكر اسمه أن معاناة الركاب تأتي ممن يفضلون الوصول إلى المطار من دون حجوزات مسبقة في فترة الصيف.