يضطر المسافرون من وإلى منطقة حائل إلى إرسال برقية والحصول على موافقة مدير عام الخطوط السعودية، لاستخراج التذاكر وتأكيد الحجوزات، وخاصة إذا ما كانت الرحلة متجهة أو قادمة من الرياضوجدة، ما تسبب في حرمان الكثيرين منهم من السفر على متن الرحلات التي حجزوا عليها مسبقا، وبالتالي تعطيل مصالحهم المختلفة. معاناة المسافرين من وإلى حائل لم تقتصر على البرقيات، بل تعدته إلى نقص الرحلات الجوية المخصصة للرياض وجدة والشرقية، وصغر الطائرات المخصصة لمسافري المنطقة بالرغم من ارتفاع أعدادهم وخاصة خلال الإجازة الصيفية، التي تشهد توافد السياح والزوار من مختلف المناطق إلى حائل. واتهم عدد من المسافرين الخطوط في حائل بالمحسوبية وعدم المساواة في إركاب المسافرين وإلغاء الحجوزات المؤكدة لصالح مسافرين آخرين. برقيات للسفر واعتبر محمد الشمري أن ما يحدث في المطارات الداخلية من تزاحم للمسافرين تتحمله الخطوط السعودية، التي تسير رحلاتها وفق المزاجية فليس هناك جدول رحالات منظم ودقيق، ولا مواعيد لتنبيه المسافرين عن تأخير الرحلات، ولا يوجد تقدير للمسافرين الملتزمين بالرحلات الداخلية، فكل رحلة من الرياض لحائل تحتاج لبرقية تأكيد من جدة، فهل قص التذكرة وتأكيدها تحتاج لبرقية إذن من مدير عام السعودية. ووصف الشمري استراتيجية العمل في الخطوط بالعشوائية والبعيدة عن الدقة في المواعيد، فعندما يكون لدى المسافر حجز مؤكد فهذا لا يعني أنه ضمن السفر، فهناك أيد خفية تتلاعب بالحجوزات وتمنح التأكيد للغير بطريقة مخالفة للنظام. تدخل حازم علي الشمري طالب الجهات المختصة بالتدخل بشكل عاجل وحاسم لحل معاناة المسافرين في مطار حائل، وقال: والدتي مرتبطة بمواعيد في المستشفيات التخصصية في الرياض، وهناك من هو مسافر لارتباطه بعمليات جراحية، وجميعهم اضطروا إلى السفر برا بعد إلغاء الرحلة بحجة عدم وصول الطائرة. وأضاف، في إحدى الرحلات من الرياض لحائل كان حجز والدي مؤكد، وعندما وصلت للمطار لأخذ بطاقة الصعود، قال الموظف لك مقعد واحد فقط بالرغم من حجزي المؤكد، ما اضطرني إلى إرسال والدتي الطاعنة في السن بالطائرة، وأوصيت إحدى المسافرات في صالة الوداع لمتابعة حالة والدتي، حتى وصولها لحائل واستلقيت سيارة أجرة وذهبت برا. يقول خالد الشمري حجزت للرياض قبل الموعد بأكثر من أسبوعين عن طريق الخدمات الإلكترونية، وأصدرت التذكرة وعندما ذهبت في الموعد المحدد للرحلة لم أجد مقعدي الذي حجزته. سوء تنظيم واعتبر خالد خلف أن سوء التخطيط والتنظيم في الحجوزات وتسيير الرحلات من الأسباب الرئيسة وراء الخسائر المتتالية التي تتكبدها الخطوط السعودية، ففي حائل يتجاوز عدد المسافرين في اليوم الواحد أكثر من4000 مسافر سواء للرياض أو جدة وبالعكس، ولا يوجد أي تفاعل لإيجاد حلول عاجلة لإنهاء معاناة المسافرين من وإلى حائل. أين التعزيزات؟ وتقول هدى الشمري أين التعزيزات التي نسمع عنها في وسائل الإعلام كل عام من شراء طائرات جديدة لحل مشكلة النقص؟ وأضافت، الوضع الحالي للخطوط جعلت المسافرين لا يثقون في الرحلات المحلية,، خاصة مع اعتمادها على نظام البرقيات والمحسوبيات التي عطلت مصالح المسافرين كثيرا وكبدتهم خسائر مالية. ليست مسؤوليتنا من جانبه رفض مدير مكتب الخطوط السعودية في مدينة حائل التعليق على الموضوع، وقال: جدولة وإلغاء الرحلات وتأخير الإقلاع ليست من مسؤولية الفرع في حائل فهو مرتبط بالإدارة الرئيسة، ويقتصر دوره على قص التذاكر فقط. وأكد مصدر مطلع في هيئة الرقابة والتحقيق، استمرار الجولات الميدانية لرصد القصور في كل مطارات المملكة من ناحية تكدس المسافرين في صالات الانتظار أو من خلال تطبيق برامج الرحلات بين المناطق وتدوين ذلك بتقارير سرية وتزويد الجهات العليا بها لتفادي السلبيات الحاصلة في المطارات.