سادت حالة من الفوضى في أروقة مطار تبوك مساء أمس الأول بعد إعلان إلغاء رحلتي تبوكالرياض، وتبوكجدة رقمي 1540 1542، المقرر إقلاعهما الساعة السادسة مساء، الساعة الحادية عشر مساء على التوالي، حيث كان من بين المسافرين مرضى بالسرطان ومنهم من لديه موعدا لإجراء عملية لزراعة كبد، ناهيك عمن لديهم مراجعات وأعمال تتطلب تواجدهم في كل من الرياضوجدة. «عكاظ» رصدت معاناة المسافرين من داخل المطار، حيث أوضح المواطن معلث المطيري أن لديه موعدا لزراعة كبد منذ عام، وظل ينتظر هذا الموعد بفارغ الصبر، وكان قدره أن يحجز على رحلة تبوكالرياض التي كان من المقرر إقلاعها الساعة السادسة من مساء أمس الأول السبت وتوجه إلى المطار على أمل الوصول للمستشفى لإجراء عملية الزراعة عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس الأحد، ولكنه فوجئ كغيره من المسافرين بإعلان الخطوط السعودية في المطار عن إلغاء الرحلة وتأجيلها لليوم عند الساعة الثامنة، الأمر الذي سيحرمه من إجراء العملية، ويخشى تأجيلها لعام مقبل بسبب تأخير موعد رحلته. ويؤكد المواطن المطيري بأنهم لم يتبلغوا بإلغاء الرحلة إلا عندما حضروا للمطار. وتحدث المواطن ناصر الطميحي بمرارة عن حالته فهو يعاني من إصابة بمرض السرطان وكان لديه جلسة علاج بالكيماوي عند الساعة الثانية عشر ظهر أمس، وكان من المفترض أن يكون في الرياض مساء أمس الأول لكي يستعد للعلاج ولكن بعد وصوله للمطار واقتراب الموعد المقرر لإقلاع الرحلة صعق بنبأ إلغائها وتأجيلها لليوم التالي عند الساعة الثامنة صباحا، الأمر الذي قد يؤدي لتأخره عن موعد جلسة علاج الكيماوي ويعرض حياته للخطر. ويضيف الطميحي أنه تعرض قبل أسبوعين لموقف مماثل، حيث تأجلت رحلة الرياضتبوك، وعانى كثيرا جراء من عدم التزام الخطوط السعودية بمواعيد إقلاع رحلاتها دون إبداء أي مبرر لذلك، خصوصا أنه يعاني من حالة مرضية تحتاج للراحة. كذلك أوضح كل من مشاري العتيبي وفيصل الشمري أن لديهما مواعيد هامة في الرياض، ما يستوجب حضورهما لإنهاء إجراءاتهما، فمنهم من لديه مواعيد في سفارات بعض الدول لاستخراج تأشيرات، والآخر لديه موعد في الجامعة يتطلب حضوره، ولقد اضطر البعض للسفر برا من أجل الالتزام بحضور مواعيده. وأوضح رجل الأعمال محمد أبو هتلة بأنه أتى من أبها إلى تبوك ومنها يغادر إلى الرياض لإنهاء إجراءات مشاريع استثمارية ومواعيد عمل تجار ومستثمرين، وكان من المفترض أن يكون الليلة في الرياض، ولكنه تفاجأ بنبأ إلغاء رحلة تبوكالرياض، وشاهد معاناة وتذمر المسافرين جراء هذا القرار الذي كبد الكثيرين معاناة، وقال: لم نجد من المشرفين أي جواب شاف لأسباب إلغاء رحلاتنا، ونحن نحمل المسؤولين في الخطوط السعودية ما يترتب على عمليات تأخيرنا عن مواعيدنا، خصوصا من لديهم مواعيد علاجية كمرضى السرطان ومن لديه موعد لزراعة كبد. فيما قرر المواطن فراج الزهراني الذي كان لديه حجز من تبوك إلى جدة الساعة الحادية عشر ليلا وألغيت رحلته أن يحجز للمدينة المنورة ومنها يسافر برا إلى جدة لكي يلتحق بدورة تدريبية في مجال عمله. وأوضح ل «عكاظ» مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر، أن سبب إلغاء رحلتي الخطوط السعودية من تبوك إلى كل من جدةوالرياض يعود إلى عطل فني تعرضت له طائرة كبيرة كانت «السعودية» تعتزم نقل المسافرين عبرها، الأمر الذي أدى إلى تأجيل الرحلة إلى الأحد (أمس) بعد تأكيد حجوزات الركاب على الرحلة المقررة. «الخطوط» تضع الطلاب وأولياء أمورهم في خانة «حرجة» علي الدويحي جدة اشتكى عدد من المسافرين في مكتبي الحجز الوحيدين للخطوط السعودية في محافظة جدة (حراء والخالدية) من الزحام الذي يعانون منه في المكتبين، متسائلين عن أسباب تقليص مكاتب الحجز في جدة إلى مكتبين فقط، رغم تزايد أعداد المسافرين الذين يبحثون عن هذه الخدمة. وقالوا ل «عكاظ» إن عدم تفعيل مكائن الخدمة الذاتية والهاتفية بالشكل المطلوب، حالا دون إمكانية حصولهم على حجز التذاكر من فترة ليست بالقصيرة. المواطنون سالم الغانمي وعبدالرؤوف جان وأحمد العتيبي قالوا ل «عكاظ»: إن الخدمات المتوفرة حاليا عبر الهاتف لا تفي بالغرض، حيث يتطلب حجز التذاكر حضورهم إلى مكاتب الحجز التابعة للخطوط السعودية مباشرة؛ لكونهم يحملون مشاهد تعريف من مدارس أبنائهم، يحق لهم وبواسطتها الحصول على نسبة خصم من قيمة التذكرة، ومثل هذه الخاصية لا تقبل في مكاتب السفر والسياحة الأهلية، ما يضطرهم إلى ترك أعمالهم والذهاب إلى مكاتب السعودية والانتظار في الطابور لأكثر من ساعة، ما أوقعنا في مأزق الحجز مبكرا وقبل إغلاق المدارس أبوابها. وطالب المستفيدون من هذه المكاتب بسرعة معالجة الموضوع من قبل الخطوط السعودية، قبل حلول فصل الصيف ومواسم الإجازات والأعياد، وضرورة زيادة مكائن الخدمة الذاتية، ووضعها في الشوارع العامة والأسواق التجارية، ليتمكن المسافر من الحصول على الخدمة وإتمام عملية الحجز، وإصدار بطاقة الصعود، خاصة أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حركة نشطة من قبل المسافرين الذين لديهم مشاهد من المدارس ويحتاجون إلى حجوزات مؤكدة؛ نظرا لارتباطهم بحضور مناسبات اجتماعية وفي مناطق متفرقة في أرجاء المملكة. مسؤولون علقوا في المطارات «عكاظ» جدة امتد قصور الخطوط السعودية ليشمل عدد غير قليل من المسؤولين المسافرين، حيث فوجئوا إما بتأخر مواعيد الرحلات أو إلغائها ما أوقعهم في حرج كبير، خصوصا أن منهم من كان مرتبطا بمواعيد عمل مهمة. أبرز تلك القصص ما تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في فترة سابقة، من البقاء في مطار الملك خالد الدولي في الرياض لثلاث ساعات متتالية، بعد إقلاع رحلته، رغم حضوره المبكر. كما كان سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من ضمن من وقعوا في فخ الرحلات المتأخرة للخطوط السعودية، ما اضطره إلى السفر برا وقطع مسافة 900 كيلو متر. تأخر رحلتين يربك الركاب نادر العنزي تبوك أدى تأخير رحلتين من الرياض إلى تبوك على متن الخطوط السعودية مساء أمس الأول (السبت) وصباح أمس (الأحد) إلى إحداث فوضى أثناء صعود الطائرة صباح أمس في الرحلة البديلة التي تم تأمينها لاستيعاب ركاب الرحلتين. وبين ل «عكاظ» عيسى العنزي (أحد ركاب الرحلة رقم 1527) أنه بعد صعود الطائرة طلب موظف الخطوط من الركاب الجلوس في أي مكان، ما أثار الفوضى بين الركاب. وقال العنزي إن الرحلة رقم 1539 كان مقررا لها المغادرة الساعة التاسعة مساء أمس الأول السبت، إلا أنه تم تأجيلها إلى ظهر اليوم التالي، أما الرحلة رقم 1527 فكان مقررا لها المغادرة الساعة التاسعة، لكنها لم تغادر إلا الساعة الثانية عشرة والنصف.