لم يتمكن أصحاب الأراضي في مخطط (العزيزية 92) منذ أكثر من 30 عاما من تحقيق حلم بناء منازل على أراض اشتروها بمبالغ كبيرة، وذلك بسبب افتقاره للخدمات والبنية التحتية. وفيما طالب الأهالي بوضع حل لهذه المشكلة أوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا أن «أمانة المنطقة تحرص على تهيئة وتطوير الأحياء الجديدة، وتوفير الخدمات البلدية فيها، بما فيها أحياء العزيزية»، مشيرا إلى أن هناك خطة واضحة لإنجاز كافة المشاريع البلدية خلال الفترة المقبلة، وقال «بدأنا قبل أربع سنوات في ردم وفتح عدد من الشوارع في مخططات 92، 294، 43، 129، لافتا إلى أن البلدية ستنهي خلال الخمس سنوات المقبلة تغطية الحي بشكل كامل بالخدمات». وبين الملا أن نسبة البناء في المخططات الجديدة لم تتجاوز 40 في المائة في حي 294 وفي مخطط 43 وصلت إلى 10 في المائة. وعن المطالبة بشوارع تجارية في المخططات الجديدة قال الملا «التوجه الجديد في المخططات الحديثة أن تقام مناطق تجارية داخل النطاق العمراني وليس على الشوارع الرئيسية، وبالتالي لن يكون في المخططات التجارية أي شارع تجاري، ولكن هناك مطالبات من أصحاب الأراضي لغرض استثماري وهذا مخالف لتوجهات الوزارة بشكل عام». من جهته، أكد خالد الجريد أن حي العزيزية ما زال منذ عشرات الأعوام على حاله، ومع ذلك أنشأ السكان استراحات خاصة لهم على أمل إيصال الخدمات ومن ثم بناء مساكن لهم، وقال «إن أهالي الحي وأصحاب الأراضي يتطلعون لتأمين خدمات الكهرباء والرصف والمياه». وقال راشد الحارثي: لقد عجزنا من كثرة مطالباتنا للبلدية وأمانة الشرقية، . من جهته قال سعيد الشهراني و عبدالعزيز الأسمري: «طالبنا بترخيص شارع الستين وهو الشارع التجاري الوحيد في الحي، وشارع الأربعين أسوة بباقي أحياء الشرقية، ولكن لم يتم منحنا تصاريح تجارية عليه، كما لم يتم رصفه بالكامل ولا إنارته»، مشيرا إلى أن أغلب أصحاب الأراضي الموجودة على الشارعين اشتروها بناء على أنه شارع تجاري بمبالغ مالية عالية، ولكن عندما لم ترخص البلدية أصبحت هناك أزمة بين البلدية وأصحاب الأراضي. وأضاف، لم نستطع بناء مساكننا في المخطط بسبب عدم توصيل الخدمات إلى المنطقة خاصة السفلتة والإنارة، فعلى الرغم من اتساع مساحة الحي وإطلالته المباشرة على البحر، إلا أن الأمانة لم تعره أي اهتمام فلا سفلتة للطرق ولا إنارة. وأكد سليمان الخشان (أقدم سكان الحي) أن الخدمات في الحي معدومة ولم تضع الأمانة جزءا من ميزانياتها لخدمته، إذ لا توجد فيه كهرباء وماء ورصف، وتساءل لماذا تهمل الأحياء الجديدة بهذا الطريقة. وأشار المواطن شباب العتيبي إلى أن مياه الصرف الصحي تخرج من الاستراحات بسبب عدم وجود شبكة تصريف في الحي، ما حول الأراضي الفضاء إلى برك مياه راكدة وروائح كريهة نتيجة تجمعات المياه.