«الميزانيات التي نسمع عنها والمخصصة لحي الشفا كلام على الورق».. بهذه العبارة لخص سكان حي الشفا في حائل معاناتهم مع الخدمات، وتحديدا الإنارة والسفلتة وخدمات البنى التحتية، ولا سيما أن الحي يعد من أكبر أحياء حائل الجديدة مساحة جغرافية وأكثرها نموا عمرانيا، وطالب المواطنون وأهالي الحي بأن يتم ردم المستنقعات المائية بعد الأمطار وإيجاد مخارج لتصريف مياه السيول، ولاسيما أن الحي يتوسط وادي تغذيه أودية تصب فيها جبال أجا من جهة الغرب. فهد العنزي يقول: نقرأ بين الحين والآخر عن تصريحات للمسؤولين في أمانة حائل، معلنة عن مشاريع إنارة وسفلتة ورصف وتشجير وتصريف مياه السيول، إلا أن هذه التصريحات تذوب مع طلوع الشمس، فأهالي الحي استبشروا خيرا في اعتماد فتح بلدية في الحي لتغطية الأحياء الجنوبية، بما فيها حي الشفا، ولكن ثبت لنا مع مرور الأيام أنها مشاريع ورقية، وأضاف «أتمنى من المجلس البلدي تنفيذ جولات سرية لمتابعة ما تعتمده الأمانة من مشاريع». سامي التميمي وعلي الشهيل أكدا أن الأمانة تناست مشاريع تصريف السيول التي تسبب الكوارث الطبيعية، ففي الأيام الماضية عندما هطلت الأمطار لمدة ساعة واحدة فقط تحول الحي لبحيرة مائية كبيرة، فكيف لو واصلت الأمطار لأكثر من ساعتين. وتساءلا «هل تنتظر الأمانة الغرق كما حصل في بريده وفي حي الإسكان وبعدها نفتح الملفات القديمة؟»، وطالبا بتدخل الجهات ذات العلاقة لحماية الحي من أخطار السيول خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما أن الحي يقع وسط أودية متعددة من جهة الغرب، وعلى الأمانة دراسة مشروع تحويل مياه الأمطار منذ سقوطها من الجبل المحاذي إلى بحيرات صغيرة تغذي مشاريع التشجير في شوارع الحي، إذا كانت الأمانة تطمح في التشجير بالشكل الذي يناسب الحي. سعد المنصور يقول «مع إشراقة كل صباح ينتظر سكان حي الشفا إطلالة شمس الخدمات»، ويتساءل: متى تبادر الجهات المعنية إلى الاهتمام بالحي، خصوصا أن انتظارهم طال كثيرا؟. ويؤكد أن الحي يفتقد إلى التنظيم والنظافة، رغم وجود العديد من المخططات السكنية الحديثة، وأبرز احتياجات الحي تحسين المداخل من جميع الجهات وتكثيف الدوريات الأمنية في التقاطعات. وطالب علي الحسيني أمانة المنطقة بإعادة تحسين شوارع الحي ورصفها بطرق مثالية، وإغلاق الفتحات على الطرق الرئيسة في الحي، وإجبار المقاولين على تنظيف نفاياتهم بعد الانتهاء من أعمالهم في البناء؛ لأن الحي متضرر من عدد من المقاولين الذين حولوا الحي إلى مرمى للنفايات، في ظل غياب الجهات الرقابية، وأخص أمانة المنطقة. فيما اتهم سعد راضي عددا من تجار الاستراحات بأنهم السبب الرئيس وراء تأخر الحي في تكامل الخدمات، وقال: هناك استراحات قديمة مبنية في الحي تحتضن شبابا عاطلين عن العمل يقضون معظم وقتهم في الاستراحات بصورة مزعجة للأهالي، خاصة أن البعض منهم حول بعض الاستراحات لاستوديوهات غنائية تبدأ من صلاة المغرب وتنتهي بعد صلاة الفجر. في المقابل، أكدت أمانة المنطقة أنه سيتم في الأشهر المقبلة تدشين وافتتاح بلدية فرعية في نفس الحي تخدم الحي والأحياء المجاورة وتنهي معاناة المواطنين، خاصة أن الشفا من الأحياء الناشئة والجديدة، ويقع على مساحة كبيرة، وستكون بلدية الجنوب المزمع تدشينها بمثابة تركيز للخدمات في الحي.