يعاني أهالي حي الشرفة بنجران من تدني مستوى الخدمات البلدية المتمثلة في عدم سفلتة الشوارع والإنارة والأرصفة وتنظيم الشوارع والطرقات وترسية مشاريع لدرء أخطار السيول. وأجمع عدد من المواطنين على أن الأمانة شرعت في اختيار مواقع في بطون الأودية لتخطيطها وتوزيعها على الأهالي وأهملت المخططات التي تم توزيعها منذ 18 عاماً حيث تركت بلا سفلتة أو إنارة. وأوضح مدير العلاقات العامة بأمانة منطقة نجران علي بن عون اليامي أنه يجري حاليا تنفيذ سفلتة مخطط الشرفة السكني الشمالي بالإضافة لسفلتة الحزام الدائري والشوارع العرضية والفرعية للمخطط الجنوبي ضمن مشروع سفلتة طرق وربط القرى بنجران. كما تم الانتهاء من سفلتة غالبية شوارع مخطط الشرفة الزراعي. وعن تخطيط بطون الأودية وتوزيعها كمنح سكنية أوضح أن المخطط معتمد وتمت مراعاة مجرى السيل فيه بعرض 150 مترا. وبناء على توجيهات أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله فقد عُقد بالأمانة عدة اجتماعات مع الجهات ذات العلاقة وتم من خلالها استعراض مجاري السيول والمشاريع المنفذة لتصريف مياه الأمطار والسيول المستهدفة، والتي شملت 14 موقعاً للتصريف بالمدينة من الغرب إلى الشرق بما فيها مخطط الشرفة، مشيراً إلى أن اللجنة رفعت ما توصلت إليه، وتم عقد اجتماع موسع مع أمير منطقة نجران وصدرت التوجيهات اللازمة لمعالجة الوضع الراهن والمستقبلي حفاظا على الأرواح والممتلكات. من جانبه، قال المواطن علي آل منصور إن الأمانة قامت بتوزيع عدد من المخططات السكنية منذ أكثر من 18 عاما ولم يتم إيصال خدمة الأسفلت والإنارة لتلك المخططات، كما أن المنازل العشوائية المتناثرة تسببت في تشويه الأحياء السكنية في ظل عدم وجود التنظيم للشوارع والطرق التي تخدم الأهالي في تلك الأماكن. وأشار آل منصور إلى أن أمانة المنطقة شرعت في تخطيط مواقع في بطون الأودية لجعلها مخططات سكنية جديدة وأهملت المخططات التي تم اعتمادها بلا خدمات بلدية من سفلتة وإنارة ورصف ومنها مخططان سكنيان بالشرفة لم تكتمل عملية السفلتة والإنارة لتلك الأحياء. وأشار المواطن محمد حسين إلى أن أغلب الأهالي لم يتم منحهم أراضي سكنية أثناء التوزيع، خاصة الأراضي الواقعة داخل منازلهم قبل التخطيط. وقامت الأمانة بإعطاء تلك الأراضي وسط منازلهم لأشخاص آخرين، وما زالت هذه المشكلة قائمة بين الأهالي والأمانة حتى الآن. وقال المواطن حمد مانع إن عملية توسعة شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يمر بوسط الحي تم تضييقه في المنطقة المزدحمة دون أي مبرر، مع العلم أن هناك فرصة للتوسعة وتحسين الطريق ليخدم بشكل أفضل ومنظم. كما أن أغلب عبارات تصريف السيول القليلة نفذت بحجم صغير وفي غير أماكنها الصحيحة وأغلبها مقفول، مما يزيد من معاناة لأهالي، خاصة عند جريان السيول التي تشل حركة المرور على ذلك الشارع الذي يربط الحي بطريق الملك عبدالله. كما أن عدم وجود كبري يمتد من فندق هوليدي إن يشل الحركة بالكامل من وإلى حي الشرفة عند جريان سيول وادي نجران.