قبضت شرطة القريات على القاتل الحقيقي للطفل محمد العازمي الذي تم حرقه ورمي جثته بالقرب من جسر باير، إذ كشفت التحريات ان الجاني هو جار والد الطفل الذي ثبت تورطه بمقتله وحرقه خشية اكتشاف أمره. وكانت الجهات الامنية في القريات قد اعلنت في وقت سابق عن القبض على الجاني، قبل أن تؤكد التحريات والدلائل تورط شخص آخر في القضية، وعليه تم تشكيل فريق تحقيق عالي المهنية توصل الى ان القاتل الحقيقي هو جار والد الطفل الذي توارى عن الانظار بعد وقوع الحادثة. وفي هذا الاطار، أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الجوف العميد دامان بن ونيس الدرعان أنه «إلحاقا للبيان الصادر من قبلنا بتاريخ 8/6/1433ه، حول قضية مقتل الطفل محمد العازمي بمحافظة القريات ومن ثم إحراقه، وما أشير إليه في البيان السابق حول القبض على أحد الأشخاص للاشتباه في ضلوعه في هذه القضية استنادا لما توفر عنه في حينه، وبناء عليه ونظرا لتكثيف الجهود والتحريات من قبل الفريق المكلف بالقضية ووضع الآلية المناسبة لسير التحقيق ولتوفر القناعة لدى فريق العمل بأنه ربما يكون هناك شريك آخر في القضية، وعليه عمد فريق التحقيق لتكثيف اعمال البحث والتحري لكشف غموض القضية». وأضاف «تم تتبع المشبوهين وأرباب السوابق المماثلة وتكثيف التحريات، حتى تم رصد أحد الأشخاص توارى عن الانظار بعد الحادثة مباشرة بالإضافة الى مؤشرات أخرى وظهور عوامل مشتركة بينه وبين المتهم الأول وبناء على ذلك تم القبض عليه وكان ذلك بعد أيام قليلة من القبض على المتهم الأول». وأشار الى انه «بالتحقيق مع المشتبه به (34 عاما) ومواجهته بالحقائق والدلائل التي تؤكد ضلوعه بالقضية، اعترف بما نسب إليه وذكر تعمده حرق جثة الطفل لإخفاء جريمته بعد وضعها داخل كيس للنفايات ومن ثم حملها داخل شنطة سيارته قبل ان يقوم بحرقها». وذكر العميد الدرعان ان التحقيقات لا تزال جارية مع الجاني. يشار الى ان «عكاظ» تناولت جريمة مقتل الطفل العازمي ونشرت عدة مواضيع عنها بعنوان (جثة طفل متفحمة بمواصفات مفقود القريات) يوم الاثنين 9/6/1433 ه، وخبر (جمعية رعاية الطفل تواسي أسرة الطفل المحترق) يوم الأربعاء الموافق 11/6/1433 ه، وخبر (الحمض النووي يحسم: الجثة المتفحمة للطفل العازمي) يوم الخميس 12/6/1433 ه، وخبر (تصديق اعتراف قاتل طفل القريات شرعا) يوم الجمعة الموافق 13/6/1433 ه، وخبر (تشييع جثمان ضحية جسر الباير) يوم السبت 28/6/1433 ه.